+ A
A -
تؤكد المعطيات «الإسرائيلية» المتوفرة، أن قوة وحضور حزبي الليكود و«كاحول/‏‏لافان» متساوية تقريباً بين جمهور المصوتين المتوقع لهم أن يتوجهوا لصناديق الإقتراع في الانتخابات البرلمانية للكنيست الــ 22، والتي باتت على الأبواب.
ورغم أن كتلة أحزاب اليمين والحريديين، أي الليكود، و«اليمين الموحد»، والحزبين الحريديين «يهدوت هتوراة» و«شاس»، أكبر من كتلة الأحزاب التي توصف في «إسرائيل» بأحزاب (الوسط/‏‏ يسار)، أي «كاحول لافان» و«المعسكر الديمقراطي» (الذي يضم حزب ميرتس وحزب إيهود باراك ومنشقين عن حزب العمل)، وحزب العمل ذاته، وحزب «غيشر» (الجسر)، إلا أن الاستطلاعات المتتالية واليومية، تُظهر أن قوة اليمين والحريديين، وعدد المقاعد المتوقع الحصول عليها، تتراوح بين 54 مقعداً و58 مقعداً في الكنيست من أصل 120 مقعداً. بينما قوة (الوسط/‏‏يسار) لا تزيد عن 44 مقعداً. مع الإشارة إلى أن حزب «إسرائيل بيتنا»، في الوضع الحالي، وكذلك القائمة العربية المشتركة، هما خارج لعبة تشكيل الحكومة.
ولكن ماذا سيحدث في حال كانت نتائج الانتخابات القادمة في سبتمبر 2019، مشابهة لنتائج الانتخابات السابقة، وماهو المتوقع عندها، حال لم يملك أي من الحزبين الكبيرين أغلبية في الكنيست لتشكيل حكومة ائتلافية...؟ في هذه الحالة، لن يتمكّن نتانياهو من حل الكنيست مرة ثانية. فإذا لم يستيقظ نتانياهو في 20 أيلول/‏‏سبتمبر مع 61 عضو كنيست، من دون حزب أفيغدور ليبرمان، فإنه لن يستيقظ أبداً. وسيكون بالإمكان الإعلان عن انتهاء عهد ومستقبل نتانياهو السياسي، الذي مازال متفائلاً بأن يفوز الليكود بـــ 35 مقعداً، وكذلك بحصول الحريديين على 16 مقعداً، و«اليمين الموحد» على 10 مقاعد، وعندها سيتمكن من تشكيل الائتلاف الحكومي.
وفي حال عدم نجاح التوقع السابق، فإن نتانياهو سيستخدم قدراته وخدعه السياسية من أجل أن يمنع أحدا آخر من تشكيل الحكومة، مشكلاً كتلة مانعة، استناداً لمعرفته المسبقة أن أفيغدور ليبرمان لا يمكنه الجلوس سوية مع الحريديين في حكومة بيني غانتس (كاحول/‏‏لافان)، وعندها ليس بإمكان أي «إسرائيلي» أن يُربع الدائرة، بحيث يكون بداخلها حزب ميرتس وحزب «إسرائيل بيتنا» إلى جانب الحريديين وفق تقديرات المحلل السياسي «الإسرائيلي» بن كسيبت.
أما الخيار الأخير في سيناريوهات بقاء نتانياهو، فيتمثّل بالقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين حزبي الليكود و«كاحول لافان»، خاصة وأن الرئيس «الإسرائيلي» رؤوفين ريفلين، يدفع نحو تشكيل حكومة وحدة كهذه. وعندها سيقبل نتانياهو صاغراً بهذا الخيار، لكنه سيطرح تناوباً مع الجنرال غانتس رئيس حزب (كاحول/‏‏لافان)على رئاسة الحكومة، شرط أن يتولى رئاسة الحكومة أولا.
بقلم: علي بدوان
copy short url   نسخ
08/08/2019
1496