+ A
A -
أعلنت وزيرة القضاء السابقة في «إسرائيل»، أييلت شكيد، أنها ستخوض الانتخابات المقبلة على رأس قائمة اليمين الجديد، وقالت: «الاختلافات بيننا ضئيلة، والتحالف هو شهادة تأمين لليمين الأخلاقي والإيديولوجي». وعلى ضوء ذلك، يتوقع أن يحتل نفتالي بينت، المركز الثاني في القائمة اليمينية بعد اييليت شاكيد. ومن المعروف أن أييليت شاكيد التي تنتمي لسياسات وبرامج اليمين، علمانية الجذور والسلوك، والأداء، وبعيدة كل البعد عن طقوس الديانة اليهودية، لكنها تؤمن وبقوة بالميثولوجيا الصهيونية وخرافاتها. فقد باتت في موقفها وعزفها على أوتار اليمين بمثابة الجوكر السياسي في اصطفاف قوى اليمين.
الأنظار عند الكثيرين، وليس الجميع، في الساحة اليمينية «الإسرائيلية» تنظر بالفعل إلى اييليت شكيد باعتبارها المخلصة القادمة، والقادرة على قيادة اليمين باستثناء حزب الليكود، لتصبح تلك القوى: «قوة كبيرة وقوية، قوة ستقود شعب إسرائيل بقوة وإيمان، وتحالف واحد كبير، تحالف أهل الخير، والقيم الصحيحة والأعمال الشجاعة» على حد تعبير البعض من اجنحة اليمين في «إسرائيل» باستثناء احزاب الحريديم التي لاتُفضّل قيادة اييليت شكيد. بل إن حزب «القوة اليهودية» التابع لحركة (كاخ) التي اسسها الحاخام مائير كهانا المتطرفة، يُهدد بالانسحاب من تحالف الأحزاب اليمينية والتنافس بشكلٍ منفصل في حال تزعم اييليت شاكيد قائمة قوى اليمين.
وبالنسبة للمتابعين لواقع الحال الحزبية الداخلية في «إسرائيل» على أبواب الإنتخابات التشريعية القادمة في 17 أيلول/‏‏سبتمبر 2019، فإن توحيد الأحزاب اليمينية في «إسرائيل» والقائمة إلى يمين حزب الليكود، يُشكّل عملياً الطريق لضمان نجاح المعسكر اليميني في تشكيل ائتلاف حكومي إلى جانب حزب الليكود، في إطار مايسمى بـ «المعسكر الوطني» في الانتخابات المقبلة.
في هذا السياق، نشرت الصحف «الإسرائيلية» مؤخراً، نتائج استطلاعات الرأي، بعد إعلان أييلت شكيد أنها ستخوض الانتخابات على رأس حزب اليمين الجديد، فقد منحت نتائج الاستطلاعات لهذا الحزب، بقيادة اييليت شكيد، ما بين 6 و8 مقاعد في الكنيست، ليتقدم على تحالف الأحزاب اليمينية. وفحصت استطلاعات الرأي أيضاً الوضع حال أن تترأس أييليت شكيد تحالف الأحزاب اليمينية، وقد أجرى الاستطلاع معهد «مدغام» وIPanel، وشمل 502 شخص في عينة تمثل جميع السكان البالغين من جيل 18 عاماً وما فوق.
بقلم: علي بدوان
copy short url   نسخ
31/07/2019
2019