التقى سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة أمس الأول، السيد هاريس باستايديس رئيس جامعة جنوب كارولاينا، وذلك على هامش أعمال جولة الحراك الاقتصادي في مدينة تشارلستون.
جرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسبل الكفيلة بتطويرها، كما تناول اللقاء الحوافز الاستثمارية واستراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها دولة قطر في سبيل تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 والتي ساهمت في دعم مسيرة التنمية الشاملة للدولة.
وفي سياق متصل شهد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور خميس بن راشد الكعبي القنصل العام لدولة قطر في هيوستن - تكساس مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب جهاز قطر للاستثمار في أميركا وجامعة جنوب كارولاينا لتشجيع التعاون الثنائي ودعم فرص الاستثمار بين الجانبين.
قام بتوقيع مذكرة التفاهم محمد سيف السويدي مدير مكتب جهاز قطر للاستثمار في أميركا، ووقعها نيابة عن رئيس جامعة جنوب كارولاينا السيد ويليام كيركلاند المدير التنفيذي لمكتب المشاركة الاقتصادية بالجامعة.
وبهذه المناسبة قال محمد سيف السويدي:«نحن سعداء للغاية بتوقيع هذه الاتفاقية مع جامعة جنوب كارولاينا خاصة وأن التعليم العالي يعد مركزًا أساسيًا للبحث والتطوير والابتكار والنمو الاقتصادي المستدام، كما أن شراكتنا مع جامعة جنوب كارولاينا تعد لبنة مهمة من شأنها أن تدعم جهودنا للاستثمار في الاقتصاد الأميركي وتوفير فرص العمل في الولايات المتحدة الأميركية وفي كافة أنحاء العالم».
وأضاف قائلا:«إن هذه الاتفاقية تعزز الاستراتيجية الشاملة لمكتب جهاز قطر للاستثمار في أميركا الشمالية كما أنها تشكل لبنة إضافية لالتزامنا بتوجيه استثمارات بقيمة 35 مليار دولار إلى الولايات المتحدة؛ لذلك نحن نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع جامعة جنوب كارولاينا لتوفير فرص استثمارية مستدامة خاصة وأن هذه الجامعة تعد من أهم الجامعات الأميركية الرائدة في مجال التعليم العالي».
ومن جانبه قال هاريس باستايديس رئيس جامعة جنوب كارولاينا: «بالنيابة عن جامعة جنوب كارولاينا، انه ليشرفني أن نوقع مذكرة تفاهم مع مكتب جهاز قطر للاستثمار في أميركا للتعاون حول فرص الاستثمار المشتركة، ونحن نتطلع لشراكة طويلة الأمد مع جهاز قطر للاستثمار ودولة قطر». وتمثل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها إطار عمل من شأنه أن يعزز أواصر التعاون بين الجانبين واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في دولة قطر وولاية جنوب كارولاينا فضلاً عن بحث سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة. وتتماشى مذكرة التفاهم مع استراتيجية مكتب جهاز قطر للاستثمار في أميركا الهادفة إلى تحديد فرص الاستثمار في المناطق البعيدة عن التركز السكاني بالسواحل الشرقية والغربية بالولايات المتحدة والاستثمار في المدن المتوسطة الحجم والواقعة وسط غرب أميركا مثل كولومبيا بجنوب كارولاينا.
يشار إلى أن مكتب جهاز قطر للاستثمار في أميركا هي لجنة تابعة لجهاز قطر للاستثمار الذي يمثل صندوق الثروة السيادي لدولة قطر، ويتولى المكتب مساعدة جهاز قطر للاستثمار لتوسيع استثماراته في الولايات المتحدة.