+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- الأناضول- استشهد 29 فلسطينيا وأصيب آخرون بجروح مختلفة، أمس، في سلسلة غارات إسرائيلية وسط قطاع غزة، إحداها تسببت بـ«مجزرة مروعة» راح ضحيتها 17 شخصا من عائلة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: «ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروّعة غرب مخيم النصيرات راح ضحيتها 17 شهيداً من عائلة أبو فريح بينهم 14 طفلا وامرأة». وأدان المكتب في بيان بأشد العبارات «ارتكاب إسرائيل للمجازر والجرائم ضد المدنيين واصطفاف الإدارة الأميركية معه في جريمة الإبادة الجماعية».

وأضاف: «تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع ارتكاب الاحتلال ست مجازر في مخيمات الوسطى، مما رفع أعداد الشهداء فيها إلى 29 شهيدًا خلال ساعات، غالبيتهم من الأطفال والنساء». وأوضح أن ذلك «يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي».

وحمَّل إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين.

وقال مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان ومصادر طبية، أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية استهدفت تجمعاً لمدنيين في محيط سوق مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة بينهم أطفال.

وقال مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان إن طائرات استطلاع إسرائيلية استهدفت مدنيين في محيط سوق مخيم النصيرات ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة بينهم أطفال.

وأضاف أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا يعود لعائلة أبو فريح شمال مخيم النصيرات أدت إلى استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين.

ووفق شهود العيان فإن الغارة تسببت بدمار كبير في المنزل المستهدف.

وفي وقت سابق أمس، استشهد 8 فلسطينيين بينهم 4 أطفال وامرأة في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في مخيم البريج وسط القطاع، وفق مصادر طبية.وفي شمال مدينة غزة استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون في قصف الاحتلال منطقة اللبابيدي، في حين تمكنت الطواقم الطبية من انتشال طفل وعدد من الجرحى من منزل تعرض للقصف في شارع النفق بالمدينة.

وتعرضت المناطق الغربية لحي (تل الهوا) جنوب غربي مدينة غزة للقصف المدفعي، وإطلاق النيران من قبل الطيران المروحي (الأباتشي). واستشهد 7 أطفال وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح،، جراء قصف مسيرة إسرائيلية مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الاحتلال استهدف تجمعا للفلسطينيين بالمخيم وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 7 أطفال وإصابة آخرين بجروح.

وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 38 ألفا و243 شهيدا، و88 ألفا و33 مصابا.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر طبية، أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن استشهاد 50 شخصا، وإصابة 130 آخرين.

من جهة أخرى دقت منظمة الصحة العالمية، أمس، ناقوس الخطر بشأن تصاعد أزمة الخدمات الطبية في قطاع غزة، محذّرة من أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في مدينة غزة تعيق إسعاف المصابين.

وشدد مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان نشره على منصة «إكس»، «في الواقع، لا يوجد ركن آمن في غزة، التقارير الأخيرة حول أوامر الإخلاء في مدينة غزة ستزيد من عرقلة تقديم الرعاية المحدودة جدا، المنقذة للحياة».

وأفادت منظمة الصحة العالمية أن المستشفيات الرئيسية مثل المستشفى الأهلي خارج الخدمة، وقد أُجبر المرضى فيها إما على الإخلاء الذاتي، أو خرجوا مبكرًا قبل التعافي، أو أحيلوا إلى مستشفيات أخرى.

وحسب المنظمة، تواجه مستشفيات كمال عدوان والمستشفيات الإندونيسية، نقصا حادا في الوقود والأسرة والإمدادات الطبية لعلاج الصدمات.

وفي الوقت نفسه، لا يزال مستشفيا الصحابة والشفاء، القريبان من مناطق الإخلاء، يعملان في الوقت الحالي، على الرغم من أن وضعهما محفوف بالمخاطر نظرًا لقربهما من مناطق المواجهات.

بالإضافة إلى ذلك، تقع 6 مؤسسات طبية ومركزان للرعاية الصحية الأولية ضمن مناطق الإخلاء، مما يزيد الضغط على البنية التحتية للرعاية الصحية.

وفي هذا الإطار، حذّر غيبريسوس من أن هذه المرافق الطبية الحيوية يمكن أن تخرج من الخدمة قريبا بسبب الأعمال العدائية في المناطق المجاورة لها أو عوائق الوصول إليها.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق النار لضمان وصول المساعدات الطبية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها وحصول الجرحى على الرعاية المناسبة.

copy short url   نسخ
10/07/2024
145