+ A
A -
جريدة الوطن

القدس- الأناضول- يشكك محللون إسرائيليون في جدية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما يرون أن نتانياهو يخشى من أن إبرام الاتفاق المحتمل من شأنه أن ينهي الحرب على غزة، ما سيؤدي لسقوط حكومته في ظل تهديدات وزير الأمن القومي وزعيم حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية وزعيم حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بمعارضة الاتفاق.

وأشارت تقديرات إلى أن نتانياهو سيشتري الوقت حتى خطابه المرتقب في الكونغرس الأميركي يوم 24 تموز/‏‏ يوليو الجاري ومن ثم سيعمل على إفشال الاتفاق.

بدوره، قال المحلل الأمني عاموس هارئيل في مقال بصحيفة «هآرتس» العبرية،: «يبدو أن أي تقدم إضافي يعتمد بطرق عديدة على موقف نتانياهو. وهنا يتلاشى أي تفاؤل بين أعضاء المؤسسة الأمنية والسياسيين أمام الصعوبات وعلامات الاستفهام المتبقية».

وأضاف: «طوال مفاوضات الأشهر الـ 6 الماضية، عبّر نتانياهو عن رسائل متناقضة ومتناوبة، في البداية روج للصفقة ثم رفضها».

أما المعلق السياسي بن كسبيت، فقال في تعليق نشرته صحيفة «معاريف» العبرية،: «لماذا يقولون إن الشرير الذي قادنا إلى الدمار هو ملاك التخريب والمحبط المتسلسل للصفقة؟» في إشارة إلى نتانياهو.

وأضاف: «عندما تكون مفاوضات مصيرية حول حياة المواطنين الذين أهملتهم، فإنه ليس من المفترض أن تضع الشروط والثغرات فورا في كل مرة يكون هناك تقدم». من جانبها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: «تلقت مصادر في المؤسسة السياسية والأمنية (الأحد) بصدمة إعلان نتانياهو رسميا عن مبادئ إطلاق سراح الرهائن، ويرجع ذلك أساسا إلى توقيتها». ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي، لم تسمه قوله إن «السلوك غير اللائق سيضر بفرص إعادة المختطفين إلى ديارهم».

وأضاف المصدر: «هناك أيضا مسألة توقيت، إذا قمت بإصدار الإشعار حتى قبل بدء المناقشة في الغرفة، فلماذا إذن إجراء مناقشة؟ إذا كان هذا هو الحال، فإن المختطفين لن يعودوا».

copy short url   نسخ
09/07/2024
140