نظمت كلية الآداب والعلوم مؤتمراً صحفياً للإعلان عن مؤتمر كلية العلوم والآداب الأول «نحو رؤية شاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة قطر.. تعزيز العلوم والسياسات وبناء القدرات والتعاون البحثي» والذي سيعقد يومي 26، و27 مارس الجاري.
حضر المؤتمر د. عصمت زيدان، المنظم الرئيسي للمؤتمر، ورئيسة لجنة التنظيم للمؤتمر أستاذ مساعد في التخطيط الحضري والتنمية بقسم الشؤون الدولية، ود. مظهر الزعبي، عضو لجنة التنظيم والأستاذ مساعد في العلاقات الدولية بقسم الشؤون الدولية، ود. محمد السعيدي، عضو لجنة التنظيم الأستاذ باحث مساعد بمركز التنمية المستدامة، ود. لينا الماجد، عضو لجنة التنظيم والأستاذ مساعد في العلوم الرياضية، والدكتورماهر خليفة الأستاذ المشارك ببرنامج علم النفس بقسم العلوم الاجتماعية.
وقد أكدت د. عصمت زيدان خلال المؤتمر على أن المؤتمر سيركز على ما طرحته قطر في عام 2008 من رؤية قطر الوطنية (QNV2030). نحو انتقال الاستدامة التي ستكون مفيدة في تحقيق هذه الرؤية. وسيتناول المؤتمر التغييرات الكبيرة في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والمياه والزراعة من اجل تحقيق التنمية المستدامة في قطر وكيف ان هذه التغييرات تتماشى مع أجندة الاستدامة العالمية التي تركز على النمو الاقتصادي الأخضر، وإزالة الكربون وفصل النمو عن استخدام الموارد الطبيعية الحيوية مثل المياه والطاقة والأرض.
وأظهرت قطر التزامًا قويًا بتنفيذ اتفاقيات الاستدامة العالمية مثل أهداف التنمية المستدامة (SDGS) أو اتفاقية باريس. لذا سيناقش المؤتمر كيفية الانتقال في دولة قطر نحو مستقبل مستدام مدفوع بزيادة الضغوط البشرية، والحاجة إلى التنويع الاقتصادي والتوجه نحو تحقيق أجندة الاستدامة العالمية. يتناول المؤتمر قضايا تتعلق بالتغيرات المناخية واستنزاف الموارد الطبيعية النادرة مثل المياه في دولة قطر وكذلك النمو الديموغرافي والاقتصادي السريع بالإضافة إلى أنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة. سيركز هذا المؤتمر حول التنمية المستدامة على التهديدات البيئية، وكيف قامت دولة قطر بالبدء في تبني سياسات الاستدامة وتنفيذ الابتكارات الإيكولوجية في القطاعات الرئيسية التي ستقود الطريق إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة العالمية (SDGS).
وقال د. مظهر الزغبي «لقد تم الاعتراف بالمفهوم الشامل للتنمية المستدامة على الصعيد العالمي، وهو مدرج في رؤى التنمية الوطنية في منطقة الخليج كلها واهمها دولة قطر. وتتطرق الرؤى الوطنية الطموحة في قطر إلى تحديات التحول الاقتصادي نحو الاقتصادات القائمة على المعرفة، وتحديث البنية التحتية، والاستثمارات في التعليم والصحة، واستخدام الطاقات المتجددة، وتقليل الآثار البيئية الكبيرة للاستهلاك والإنتاج.
يمثل التحول البيئي لمنطقة الخليج نحو رؤية شاملة للتنمية المستدامة فرصة كبيرة للممارسين والأكاديميين لإبراز الابتكارات ذات الأولوية وتنفيذ البحوث ذات الصلة بالسياسات. سيتم تنظيم المؤتمر حول أربع جلسات متعددة التخصصات: التنمية البيئية والاقتصادية والبشرية والاجتماعية. سيكون لدينا متحدثين رئيسيين متميزين وأعضاء في كل جلسة من هذه الجلسات ».
وقال الدكتور محمد السعيدي «تمثل النظم البيئية المائية والأرضية في قطر موردًا حيويًا للتنمية والهوية الوطنية. على سبيل المثال، عبر التاريخ، كانت للنظم الإيكولوجية الساحلية أهمية حيوية للأمن الغذائي، والترويح، والسياحة وكموائل للحياة البرية. وفي نفس الوقت، تعتمد البنية المستحدثة أو البنية التحتية على الموارد المستغلة في البحر مثل المياه المحلاة والطاقة الأحفورية. من أجل حماية البيئة والمحافظة عليها، طرحت قطر واحدة من أكثر الرؤى تقدماً في المنطقة فيما يتعلق بالبيئة. تتضمن رؤية قطر الوطنية (QNV) 2030 ركيزة للتنمية البيئية، والتي تغطي مجموعة واسعة من الأولويات مثل تحسين السياسات والمؤسسات البيئية، وزيادة الوعي، وتحسين التنمية الحضرية المستدامة، والحد من التلوث ومكافحة تغير المناخ. كانت QNV 2030 تقود النقاش حول الاستدامة لعقد من الزمن الآن، مما أدى إلى نجاح ملموس في حماية الهواء والأرض والمياه والتنوع البيولوجي.»وقد بيّن المؤتمر يعمل على تحفيز المناقشات الحالية للتنمية المستدامة في قطر من خلال التركيز على العلاقة بين السياسات الوطنية وخريطة الطريق لتطبيق أهداف التنمية المستدامة، وكذلك دور العلم في توفير المعرفة وتعزيز التعاون. وأضاف «تحتوي جلسة التنمية البيئية المستدامة في المؤتمر على مساهمات من المؤسسات الرئيسية وشركاء التعاون. ويتناولان معاً المسألة المركزية المتعلقة بكيفية تحقيق الاستدامة في تحقيق الأمن الغذائي وحماية النظم الإيكولوجية البحرية والنهوض بتكنولوجيات المياه والطاقة الجديدة من أجل تحسين أداء القطاع والحد من انبعاثات الكربون الضارة. وبهذا، ينشأ المؤتمر حوارًا مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطر حول كيفية بدء التعاون في مجال العلوم والسياسات وتقديم أبحاث وتعليم مفيد وموجه ».
وقالت. د. لينا الماجد :قد تم التركيز على الاستدامة في الآونة الأخيرة كواحدة من قيم الإدارة الرشيدة في الرياضة التي تدعو إليها المنظمات الرياضية الدولية لقياس المسؤولية والمساءلة في البلدان التي تستضيف الأحداث الرياضية الضخمة، ولإدارة الهيئات الرياضية بشكل عام. هناك وعي متزايد بالتأثيرات البيئية والاقتصادية لاستضافة الأحداث الرياضية وبالتالي يجب على المدن المضيفة أن تستجيب لعدد من أصحاب المصلحة الذين هم أكثر وعيًا بحماية صورتهم / علاماتهم التجارية والحفاظ عليها. وبالإضافة إلى الاستثمار المباشر في صناعة الرياضة، فإن البلدان تدرك بشكل متزايد، خاصة في أوقات التقشف الاقتصادي، فيما يتعلق بأهمية الرياضة كقطاع صناعي واقتصادي، والتنمية من خلال الرياضة لمعالجة عدد من القضايا المجتمعية. وهذا ينطوي على تعزيز أسلوب حياة صحي ورفاهية بين السكان وكذلك معالجة أشكال مختلفة من الاقصاء الاجتماعي. تتمثل الصعوبة أحيانًا في كيفية قياس التأثير المباشر للرياضة على التنمية المستدامة على المدى القصير والطويل. ومن هنا فإن الغرض من الجلسة النقاشية هو دراسة كيفية تحقيق التنمية المستدامة في السياقات الرياضية وفي مختلف القطاعات، بما في ذلك في الصحة والتعليم.
وأكد د. ماهر خليفة على أن المؤتمر سيتناول الجوانب النفسية والاجتماعية التي تؤسس لسلوكيات وإتجاهات الاستدامة وهي من أهم الإتجاهات الموجودة في علم النفس، كما أكد أن فريقاً من قسم العلوم الاجتماعية سيتناول السلوكيات العامة والناحية النفسية في ترسيخ الاستدامة لدى المواطن.