+ A
A -
كثيرة هي الإنجازات التي تتحقق يوميا في دولتنا الحبيبة قطر.. وهناك تسابق بين الوزارات والمؤسسات الحكومية لتحقيق الأفضل لبلدنا وخدمة المجتمع.. من أهم تلك الإنجازات في البعد الديني هو مصحف قطر. هذا الإنجاز العظيم الذي نفخر به جميعا وقد تحقق بعد جهد كبير لا يستهان به للوصول إلى الأفضل وهذا ما كان بفضل الله ثم بفضل جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بلا شك.. حتى رأى المصحف النور في بداية عام 2009 على يد الخطاط عبيدة محمد صالح البنكي الذي كان له شرف هذه المهمة بعد مسابقة فاز بها.
وسؤالي هنا هو هل تم الاستثمار في هذا الإنجاز بالوجه المطلوب ويليق باسم مصحف قطر كخيار آخر في الوطن والعالم الاسلامي؟!
حقيقة أتألم عندما أدخل مسجدا أو مصلى رئيسيا في مكان عام في قطر ولا أجد مصحف قطر في أرجائه في حين تنتشر مصاحف أخرى من دول شتى في عقر دار مصحف قطر!
للأسف وبالرغم من هذا الإنجاز المبارك أرى أن هناك بعض القصور من عدة نواحٍ وأهمها ضعف التوزيع المحلي الذي يجب أن يغطي كافة المساجد والمصليات في الدولة.. فما بالك بالتوزيع العالمي فهو بحاجة إلى استراتيجية اكثر دقة وجدية.. فالترويج للمصحف ومميزاته لا يليق بحجم الإنجاز للأسف.. كما يجب التطوير المستمر لهذا الإنجاز فمثلا وقد مر عشر سنوات من الإصدار لماذا لا يتم إصدار مصحف قطر بقراءات أخرى غير حفص عن عاصم.. كما لا نجد حتى الآن ترجمات إلى اللغات الأجنبية وخاصة ان قطر تتجهز لاستقبال كأس العالم 2022؟! وأيضا من الأهمية التفكير في توفير نسخة بالتفسير المبسط لمن أراد القراءة والتدبر!
ومن ناحية أخرى أجمع أكثر من مختص بأن التطبيق الالكتروني غير مخدوم بشكل جيد. هناك الكثير من الخدمات التي ممكن ان تكون على التطبيق والكلام ينطبق كذلك على الخدمات الالكترونية للمصحف التي بحاجة إلى تطوير!!
مصحف قطر واحد من الإنجازات التي يجب الا نغفل عنه ومن الأهمية إشهاره وتوزيعه في قارات العالم وبين كافة المجتمعات الاسلامية المنتشرة وأيضا المشاركة في مسابقات عالمية لإعطائه قيمته.. واقترح لزيادة الانتشار فتح المجال للراغبين من ابناء المجتمع في المساهمة في الطباعة ان رغبوا لسبب أو آخر على ان يكون تحت إشراف ورقابة الدولة!
لا أنسى ذلك اليوم الذي دخلت فيه مسجد قاعة الدرجة الأولى في مطار حمد الدولي ولم أجد مصحفا واحداً من مصحف قطر!!
وكلمتي لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية هو أن مصحف قطر إنجاز لكم وبركة لقطر.. اهتموا به ولا تهملوا إنجازكم وتحرمونا أجره[email protected]جاسم إبراهيم فخرو
copy short url   نسخ
12/05/2019
2968