+ A
A -
حمادة فراعنة كاتب أردني

بيان 17 دولة الصادر عن البيت الأبيض يوم 6 يونيو 2024، بما فيها دول وازنة مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا، يدعو حماس إلى: «القبول بمقترح بايدن» لأن المستعمرة «مستعدة للمضي قُدماً به» مع أن نتانياهو أو أيا من فريقه لم يُعلن لا موافقته ولا رضاه عن هذا الاتفاق، مما يُشير إلى أن التعامل مع حماس يختلف عن طريقة وشكل التعامل مع المستعمرة رغم أن حماس سبق ووافقت على خطة الوسطاء يوم 6 مايو 2024، ورفضها نتانياهو في حينه، وبالتالي تسقط الادعاءات لدى البعض أنهم يتعاملون مع طرفي الصراع بشكل واقعي عملي، بل بشكل ودي مع المستعمرة، رغم جرائمها الوحشية المعلنة وتطرف سياساتها، والتعامل مع حركة حماس على الأقل بشكل غير ودي رغم أنها أعلنت استعدادها للتعامل مع الاقتراح الأميركي بايجابية، بعكس قادة المستعمرة الذين وصفوا «خريطة طريق» بايدن بأنها «خرائط طريق» أي متعددة العناوين والأدوات والأهداف، فهل حقاً أن هذا «الاتفاق» وهذه «الصفقة» هي «نقطة البداية الضرورية» لانتهاء الحرب ؟.

حركة حماس ردت بورقة توضيحية على مبادرة بايدن جاء فيها:

- وقف الحرب على غزة يبدأ قبل أسبوع من بدء تنفيذ الصفقة، ضرورة إقرار المستعمرة بالانسحاب من غزة مع ضمانات دولية، عدم وجود ما يُسمى هدنة إنسانية بل وقف الحرب على غزة، حرية التنقل في القطاع والسماح لكل النازحين بالعودة لبيوتهم دون أي شروط، السماح بدخول المساعدات لكل القطاع دون تقسيمه لمربعات أمنية، إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وعباس السيد، إطلاق سراح جميع النساء.

الصراع التفاوضي السياسي لا يقل شراسة وأهمية عما يجري على الأرض، وهو التعبير السياسي عن الصراع الميداني القتالي السائد.{الدستور الأردنية

copy short url   نسخ
10/06/2024
5