+ A
A -
بين قطر والسودان، علاقات راسخة.. وشراكة فهم متبادل في القضايا الإقليمية والدولية.. ولقطر على السودان أيادي خير كثيرة، بيضاء، ومكارم، لا يتبعها- بالضرورة- منٌّ ولا أذى.. ومن هنا، يمكن القول إن زيارة الرئيس السوداني بالأمس للدوحة، والتقاءه حضرة صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تحمل في طياتها نوعا من الامتنان لقطر- أميرا وحكومة وشعبا.
شعب السودان- خاصة أهالي دارفور- يحمدون لقطر أنها، أسرعت بالفهم كله والإيمان- لإطفاء نيران دارفور.. ويحمدون لها أنها لم تدخر وقتا ولا قوة تأثير ولا مالا ولا تحركا مثابرا في كل الاتجاهات، لإحلال السلام في ذلك الإقليم السوداني الكبير، الذي تعادل مساحته مساحة فرنسا، وتزيد.
وثيقة الدوحة لسلام دارفور، والتي جاءت بعد جهد جهيد، تقول للعالم كله، ذلك الذي بصم عليها من خلال الأمم، بالعشرة، إن قطر رسول سلام.. على صعيد هذه المنطقة من العالم، وعلى صعيد إفريقيا.. بل في أي مكان تتسعّر فيه النيران.
إحلال السلام، لئن كان مهما، فإن حراسته، هي الأهم.. ذلك ما يقول به التاريخ.. وأهل دارفور يحمدون- أيضا- لقطر أنها هي الحارس الأمين لسلام دارفور، وهي التي تشرف الآن إشرافا عمليا، على كل البرامج على الأرض، تلك المعنية بتجسيد مفاهيم السلام.. وأبرز هذه البرامج عودة النازحين إلى قراهم الجديدة، التي أنشئت بكافة المعايير التي تحقق الاستقرار.
أهم ما في وثيقة الدوحة، أنها مفتوحة أمام أي من الحركات، التي فاتها قطار السلام.. وهي من هنا، تعتبر وثيقة غير مرتبطة بزمان ما، وإنما هي وثيقة مفتوحة على كل مستقبل السلام الكلي، في ذلك الإقليم.
الرئيس البشير، قدم الشكر للأمير المفدى.. بلسان كل السودانيين.. وهو الشكر الذي يأخذ معناه العميق ودلالاته الكبرى، في شهر الشكر لله، هذا.. شهر رمضان الكريم.
copy short url   نسخ
17/06/2016
546