+ A
A -
لعل الكثير منا قرأ تصريح وزير التعليم والتعليم العالي سعادة السيد محمد بن عبدالواحد الحمادي في جلسة نظمها مركز قطر للقيادات بقوله: إنه لا يملك حلولاً سحرية للمشاكل المستعصية بالتعليم!

الصدمة ليست في المقولة ذاتها، فيمكن لأي مسؤول جديد وفي أي مجال ان يقولها، بحكم منصبه الجديد، ولكن ان يقولها مسؤول بعد عامين من توليه منصبه، بلا شك مثل هذا التصريح يثير الكثير من التساؤلات وعلامات التعجب!

عامان من الممارسة في المهمة والنَّاس تنتظر إصلاحا ثم تطويرا، وإذا بها تسمع من عولت عليه الإصلاح يقول: «لا املك حلولا سحرية للمشاكل المستعصية»!

إن مثل هذه التصريحات وإن كانت تعكس شجاعة الاعتراف بالواقع، ولكن المؤكد انها تعبر عن عجز وحيرة، والمصيبة انها تأتي بعد عامين من الصبر والأمل في انفراجة تعليمية قريبة!

والغريب في الامر ان سعادته لم يصرح بهذه المشاكل المستعصية على الحل، لعلنا نشاركه شعور الاحساس بالخيبة من واقع التعليم المؤلم والعصي على الإصلاح!

ليس هناك أدنى شك في ان سعادة الوزير كان على دراية بمهامه وبما أوكل إليه من عمل، لذلك استخدام مثل هذه المفردات بعد عامين من الممارسة يجعلنا في حيرة من امر تعليمنا، وهل اصبح مثل الطلاسم التي يصعب فهمها؟!

وإذا كانت قضايا التعليم عصية على الفهم، فعلى من نعول حلها؟! وعلى ضوء ذلك ماذا يمكن ان يقول وزير التعليم المصري او العراقي او اليمني او غيرها من الدول التي تفتقر للحد الأدنى من مقومات العملية التعليمية السليمة؟!

مقولة: «لا املك حلولا سحرية لمشاكل التعليم المستعصية» تجعلنا نشعر بمشاعر الاحباط وكأننا طلبنا حل مشكلة الاحتباس الحراري أو كشف سر برمودا، كما علقت بذلك إحدى الأخوات بتويتر!

أم أن اماني الناس تجاوزت المعقول كما علق بذلك الأخ ناصر آل خليفة بقوله: لا احد يطالب بحلول سحرية، الناس تطالب بحلول عملية وهي في متناول الوزير!

وهل المطلوب وزير ساحر لإيجاد حلول سحرية، أو كما قال الأخ لحدان المهندي: كلمة سحرية مضافة على الجملة، ولنقرأ الجملة دون الكلمة !

لا نملك حلولاً...... للمشاكل المستعصية بالتعليم!

الخلاصة:

اتصور ان العملية التعليمية تعيش حالة من الضبابية لم تنقشع منذ عامين، لأنها صناعة فريق عمل هو من ابتكرها، وفاقد الشيء لا يعطيه !



copy short url   نسخ
26/04/2015
1166