+ A
A -
كلنا شاهدنا فيديو المربية التي تداولتها شبكات التواصل، وتصاعد الحديث عنها عالمياً في ظرف ساعات، حيث كان المشهد صادماً ومروعاً، والخادمة تتقاذف بالطفلة ذات الأربعة أعوام وتشبعها ضرباً مبرحاً، والمروع قيامها بدهسها على ظهرها أكثر من مرة والوقوف عليها، ثم قامت بركلها بقوة وعنف على وجهها!

المشهد مروع ومفجع وصادم ومخيف، وقصتها تكاد تتكرر في الكثير من المجتمعات، وهو استفراد المربية فترات طويلة بالطفلة، ويبدو أن لم تكن هذه الفعلة الشنيعة أول مرة، بل تكررت أكثر من مرة. والحالة التي نتحدث عنها هو مجرد شعور من والدها بخوف ابنته وحالتها النفسية والصحية، لذلك قرر وضع كاميرا لمعرفة ماذا يحدث لابنته بعد خروجه للعمل!

لكن للأسف وضع الكاميرا كان متأخراً، فقد فات الاوان على تدارك حالة البنت، وإنقاذها من عذاب هذه المربية، فقد كانت تلك اللقطات آخر مشاهدة لوالدها لها وهي حية!

نعم هناك مشهد آخر يظهر والد الطفلة وهو يضرب المربية انتقاماً منها ولكن تدخل المارة أوقفه، وهي الآن في المستشفى تنتظر المحاكمة !

لم يعد ينفع الضرب ولا قتل هذه الخادمة أو المربية، ولا الدهس عليها حتى الموت، قضي الأمر بفعل إهمال أو غفلة، وفقدت هذه الأسرة طفلتها، وفي أبشع خاتمة لها!

الغريب أن كل من تحدثهم عن خطورة استفراد المربية أو الخادمة بالطفل أو الطفلة يكون الرد (لا هذي واثقين منها) وكأن هذا الرجل وغيره الكثير لم يكونوا واثقين من تلك المربيات، والنتيجة ضياع ابنائهم!

نعم وفق الله البعض في الاختيار، ولكن ما انكشف هو القليل مما لم ينكشف، والمعطيات تقول إن نسبة عالية من الأطفال يتعرضون للعنف من الخادمات أو المربيات ناهيك عن التحرش الجنسي!

الخلاصة

أنصح الجميع خاصة ممن لديهم أطفال في البيت، بضرورة التفكير جدياً بتركيب كاميرات مراقبة بالبيت، خاصة في الصالة والمطبخ وحوش البيت الأمامي والخلفي، من باب اعقلها وتوكل، ومن باب الاطمئنان على ما يحدث في البيت وأنت غافل عنه، وما أكثرها حالياً!



copy short url   نسخ
25/11/2014
1164