+ A
A -
بالامس كانت لي زيارة للمتحف الاسلامي، وهي الزيارة الأولى لي منذ افتتاحه 22 / 11/ 2008 !

وهو ما يعني مرور ثماني سنوات ولم افكر بزيارته، ولعل موقفي الشخصي من هذا المتحف انعكس على غياب او استبعاد هذه الرغبة في زيارته، حيث ان ميزانية بناء مبنى المتحف كانت تبلغ في حينه 400 مليون ريال قطري !

ولذلك عافت النفس زيارته، وهي ذات النفس التي ترى مبنى مطار الدوحة الجديد، حيث وبالرغم من ان تصميمه جميل، تكلفته العالية جداً والتي بلغت حوالي 55 مليار ريال جعلت النظرة اليه دون المستوى.

عودة الى زيارة المتحف، لا اخفي انبهاري بالمبنى من الداخل خاصة من حيث التصميم والديكور، ولا ابالغ من تمثيلها وكأنها تحفة معمارية مبهرة للزائر وبالتأكيد إضافة للتحف الموجودة فيه !

وما اثار انتباهي إضافة إلى ما سبق هو ان المتحف الاسلامي والذي يعد معلماً معمارياً يستحق الزيارة - واكثر من مرة - هناك ملحقات له تضيف جمالاً فريداً من نوعه، واجملها حديقته الرائعة والكوفيات بداخل المبنى وخارجه وخاصة الضفة الخضراء المشاهدة للابراج اتصور انها افضل إطلالة على الاطلاق في الدوحة، ولعل الكثير من القطريين لم يتمتعوا بها !

واعترف انني وجدت نفسي وكأني غريب ووافد، والوافدون لهم الحيز الاكبر في وجودهم وفي حجز الطاولات بالكوفيات، يقول احدهم لو اتيت وقت المساء لما وجدت مكاناً لك من شدة الزحام وقلما تجد القطريين بينهم !

الخلاصة

لا اعرف على من يقع اللوم والعتب في حق الاستمتاع للقطريين ؟!

على ضعف تواصل المتحف مع الجمهور القطري، ام علينا كمواطنين مشبعين بثقافة السياحة العائلية فقط في الخارج. الحدائق فقط في الخارج الكوفيات والمطاعم فقط في الخارج الاستمتاع بالاجواء فقط في الخارج، اما الداخل فتنحصر الحاجة للضرورة ومجملها اسواق ومجمعات للشراء والتبضع فقط !

copy short url   نسخ
24/11/2014
932