+ A
A -
انكشفت الأقنعة العربية والخليجية في ادعاءاتها طوال السنوات بأن القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى، فإذا بها قضيتهم المنسية، ولكن لأنها قضية كل الأمة فهي تفرض نفسها بأحداثها.

ما يحدث في غزة من عدوان مريع، وكما انه يعري المحتل من أي إنسانية، فانه من جانب آخر يكشف حال الأنظمة العربية المتردي.

للأسف وصل الحال ببعضهم- الأنظمة العربية- لدعم المحتل إما مباشرة بالحصار أو الدعم السياسي أو المالي أو بالصمت، والصمت عن فظائع ما يفعله العدو بإخوتنا في غزة جريمة، والساكت عن الحق شيطان أخرس!

كمواطنين لا نملك في عالم اليوم عالم الهوان للأمة العربية والإسلامية، إلا الدعاء بأن ينصر الله إخوتنا في غزة وان يكون معهم في مواجهة هذا العدوان وهذا الظلم، ولعل ظلم ذوي القربى أشد مضاضة عليهم من ظلم عدوهم!

لا نملك كمواطنين إلا تضميد جراحهم بعد دفن الشهداء ورؤوسنا خجلة من مواقفنا، ولكن لعل دعمنا ومساندتنا لهم ما قد يخفف عنهم بعض ما هم فيه من ألم الجراح القلبية قبل الجسدية!

وعليه فإن المهمة حالياً كبيرة على الجمعيات الخيرية التي يفترض أنها قد اعدت عدتها، ولتكن مبادرات ملموسة ومتميزة قائمة على الاستمرارية وليست الآنية، كما أتمنى أن تتكرر قوافل الإخاء التي سبق أن قامت بها، ولكن هذه المرة نريدها من موانئ تركيا لميناء غزة، بعيداً عن معبر رفح والسلطات المصرية المتخاذلة!

نريد مشاريع التوأمة بين بلدية الدوحة وبلدية غزة، وبين المدارس المستقلة ومدارس غزة، ودار الإنماء الاجتماعي ومثيلتها في غزة، وهكذا مع كل ما من شأنه أن يخدم إخوتنا في غزة.

أما دورنا كمواطنين ومسلمين فينبغي أن يتجاوز السلبية التي يعيشها الكثير منا، وليس بأقله المشاركة في عدم دعم الشركات والماركات الداعمة للكيان الصهيوني وهي كثيرة للأسف الشديد، وكثير منها تعلن صراحة وبكل وقاحة دعمها للمستوطنات والجيش الاسرائيلي.

الخلاصة

حديثنا عن فلسطين المحتلة والتي بها أولى القبلتين وثالث الحرمين، يستدعي منا ان نكون عوناً لمن يقدم روحه في سبيل المحافظة على أراضينا ومقدساتنا، وليس بأقله الدعاء والدعم والمقاطعة.



copy short url   نسخ
21/07/2014
1017