+ A
A -
بداية اشيد ببرنامج توك شوك وبالمذيع القدير الاستاذ محمد الوشيحي على موقفك الشخصي والإعلامي بمساندته التي عبر عنها بتخصيص حلقتين من حلقات برنامجه المميز.

كما اشيد بالمذيعة المتميزة الدكتورة إلهام بدر وكل من ظهر في هذا البرنامج من الإعلاميين القطريين للتصدي للحملة العنصرية التي بدت واضحة انها تستهدف حق قطر في استضافتها لكأس العالم 2022، وتحدثت الدكتورة بلسان الكثير من المواطنين داحضة تلك المزاعم التي تروج لها صحف بريطانية وللأسف يساندها البعض ممن كنا نظن بهم الخير بحكم الأخوة العربية والخليجية.

لست في مقام المدافع وأكره هذه المفردة التي بدأت تستشري في حديث استضافة قطر لهذا الحدث، مطلوب من الإعلام الدفاع ومن الإعلاميين الدفاع، ومنذ متى كان الدفاع في موقف قوة ؟!

لا أخفي امتعاضي من ان يدافع عنا البعيد ويخصص من وقته وبرامجه المزدحمة لكي يقوم بدور يفترض انه قطري بالدرجة الأولى!

أين هم الإعلاميون وأين إعلام قطر ؟!

سؤال يحير الكثير من المواطنين، في كيفية معالجة قضية قطرية والقطريون مغيبون عنها !

ومن الذي اوجد حالة الدفاع التي نحن فيها ؟!

لماذا البيانات التي تصدرها اللجنة العليا للمشاريع والارث تتسم برد الفعل وليس الفعل والمبادرة ؟!

لماذا لا نشعر بحماس الإعلام الرياضي العربي بشكل عام ؟!

ما اسباب الضبابية التي نعيشها ويعيشها إعلامنا في التعبير وفي التنفيذ وفي التفنيد وفي التوجيه ؟!

لماذا الرياضيون القطريون والإعلاميون القطريون والفنانون القطريون في موقف المتفرج ؟!

كيف حصلنا على حق إستضافة بطولة كأس العالم ونعجز او نضعف في الاحتفاظ بهذا الحق دون منازع ؟!

اسئلة كثيرة ومحيرة للمواطن القطري لم يجد بعضهم متنفساً لهذه الحيرة سوى بتوجيه حيرتهم وغضبهم على الإعلام والإعلاميين القطريين، وهم الحلقة الأضعف !

تناسى الجميع هذا الإعلام - القطري - والإعلاميين انهم خارج التغطية !

لم يكونوا يوماً ضمن إهتمام اللجنة - اللجنة العليا للمشاريع والارث - بل أشك ان لدى اللجنة التي تتولى متابعة مشاريع بالمليارات مشروعا إعلاميا يوازي هذا الحدث بغض النظر عن كونه محليا أو خارجيا !

مع العلم أنه في آخر بيانات اللجنة تعترف هي ان مثل هذه الحملات الشرسة والمغرضة في حق استضافة قطر لكأس العالم 2022 لن تتوقف !

والسؤال البديهي، وماذا اعددتم لمراجهة هذه الحملات والتي ستستمر لثماني سنوات قادمة ؟!

من البديهيات في أي مشروع يطرح السؤال عن ما هو مخصص ومستقطع من الموازنة للإعلان والإعلام، بينما نحن نتحدث عن ما يوازي موازنة تقدر بـ200 مليار ريال ؟!

كما ذكرت وبحسب معرفتي اشك في ان لديهم مشاريع إعلامية ضمن إستراتيجية اللجنة تواكب هذا المشروع العالمي !

ولعل ما يعزز ذلك لنطلع على حساب اللجنة بتويتر والانستغرام، فهل لنا ان نتخيل حساب اللجنة الرسمي المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022 في قطر كم عدد متابعيه وكم عدد التغريدات بتويتر وفاعلية الحسابات ؟!

وحتى يكون القارىء على بينة اورد الآتي:

حساب الانستغرام الرسمي

عدد متابعيه 1405 فقط

عدد الصور 45 فقط

حساب تويتر الرسمي

عدد متابعيه 8360 فقط

عدد التغريدات 642 فقط

هل يمكن تصديق هذه الأرقام ؟!

إضطررت ان اراجع الحسابات أكثر مرة لعله شبه لي أو ان هذه الحسابات جديدة تم الإعلان عنها بعد الحملة العنصرية للصحف البريطانية ؟!

وضعت كافة الاحتمالات للتبرير، ولم اصل لقناعة استوعب من خلالها عقلية من يديرون الإعلام بهذه اللجنة !

والصدمة ان بعضها تجاوز السنوات وقبل حتى فوز قطر بحق الاستضافة حيث بدأ حساب تويتر 2009 !

هل اهملت هذه الحسابات ؟!

هل لم يستشعروا بأهميتها أو أهمية المشروع الذي هم بصدد الترويج له ؟!

ماذا نفهم من ضعف استخدام هذه الحسابات والمؤثرة في عالم التواصل الاجتماعي اليوم ؟!

لقد ذهبت مخيلتي لأبعد من ذلك، ذهبت للحديث عن الفضائيات والقنوات الرياضية التي ينبغي ان يكون الاستحواذ القطري قد تمكن منها في كل قارة !

ذهبت مخيلتي إلى عدة حسابات للتواصل الاجتماعي من الفيسبوك وتويتر والانستغرام بكافة اللغات وتسويقها ونشرها في تلك الاقطار !

ذهبت مخيلتي ان اللجنة ابتعثت الكثير من ابناء هذا الوطن للدراسة في تخصصات تحتاجها لاحقاً !

لكن يبدو ان خيالي واسع، فمن لم يستطع تفعيل حسابات تويتر والانستغرام بالشكل الذي يوازي حجم هذا المشروع كيف يمكن ان يتوسع أفقه لمستوى الفضائيات والتواصل العالمي ؟!

ولعل الملاحظ في التغطية الإعلامية عبر هذه الحسابات للإعلان عن تصاميم الملاعب المزمع إنشاؤها تعكس حالة يرثى لها، حالة لا اكاد اتخيل تصديقها وكأنها مؤسسة لا تتجاوز نشاط مدرسة مستقلة !

اخيراً وليس آخرا كإعلامي قطري وحريص على المشاريع الوطنية اقولها انني اجهل حتى مقر هذه اللجنة، ولم اعرف او اتعرف او يعرفني أحد يوماً على هذه اللجنة وما فعلته وما انجزته وما ستعمل على إنجازه، بمعنى آخر يبدو ان نشوة الفوز لا زال يعيشها البعض أو انه غرق في التفاصيل وغاب عن الخطوط الاستراتيجية العريضة التي ينبغي ان تسير على هداها اللجنة.

ان تحقيق إنجاز الحصول على حق استضافة كأس العالم في قطر عام 2022 إنجاز لا يضاهيه انجاز وتم ذلك على يد شباب يفخر بهم الوطن العربي برمته، ولكن الأهم والتحدي الأكبر يكمن في ترجمة هذا الفوز بالنجاح في العمل من خلال المشاركة لا بالتعالي حتى على إعلامي هذا البلد الذي سيستضيف كأس العالم !

لذلك لا تلوموا الإعلاميين القطريين فهم مثل عامة الناس معرفتهم لا تتجاوز معرفة العامة والمحصورة في ان هناك حملة عنصرية تتعرض لها قطر من الصحف البريطانية، والمطلوب الدفاع !

دون دراية ودون إدراك للوقائع والواقع !

الخلاصة

الإعلاميون القطريون خارج التغطية

الإعلاميون العرب خارج التغطية

الأقطار العربية خارج التغطية

لذلك لا تلوموا من فقد الاتصال والتواصل معهم، وفقد على أثره الإحساس بحجم المسؤولية، والشعور بما عليه من مسؤوليات تجاه وطنه كمواطن قطري وتجاه امته العربية كمواطن عربي ومسلم !

لا تلوموا من هو خارج التغطية بما يحاك على حق قطر في استضافتها لكأس العالم 2022، ولوموا انفسكم !.



copy short url   نسخ
23/06/2014
564