+ A
A -
المتابع للمشروع المسمى (تمكين المرأة) يلاحظ أكثر ما يكون الحديث عنه في الدول العربية خاصة اعتماداً على معيار الأمية ونسبة عمل المرأة!

وأذكر منذ فترة ليست بالبعيدة صرح أحد المسؤولين وقال: نسعى لتمكين ثلث المناصب القيادية للمرأة، وفق مشروع (تمكين المرأة)!

ولعل الجميع لاحظ أن ما من مشروع أو مؤسسة إلا وتواجد ضمن قياداتها امرأة بغض النظر عن كفاءتها!

فماذا كانت النتيجة؟!

جامعتنا الوطنية الوحيدة، قيادتها نسائية والمحصلة كارثية على مستوى الوطن والمواطن، بعدما فقد الوطن في 8 سنوات ما لم تفقده دول في 40 سنة بسياستها الخاطئة، وفجأة يصدمنا الواقع اننا خسرنا آلافا من الكفاءات الشبابية، والتي كان بإمكانها سد الفراغ الحالي في توطين القيادات والكثير من التخصصات!

المؤسسات والمراكز الاجتماعية، معظم وظائفها القيادية نسائية والنتيجة مؤسسات هامشية لم تضف للمجتمع شيئاً سوى خواء إداراتها، لم يشعروا بالمجتمع فكيف يشعر المجتمع بوجودهم؟!

لا أود مما سبق أن أثبت فشل المرأة في بعض الوظائف العملية، فالواقع أثبت ذلك وانتهينا، لكن وددت التذكير بأن المعيار في التعيين يجب أن يكون الكفاءة وليس «الرزة»..!

الخلاصة:

إذا أردنا صادقين ان نصنع ونطبق مبادرة

(تمكين المرأة) فلتكن متوائمة مع المجتمع ومن خلال تعزيز حقوقها بداية كأم وربة بيت، ولتصرف لكل أم راتب (أمومة) ولتصرف لكل موظفة كل العلاوات التي يتحصل عليها الرجل بما فيها العلاوة الزوجية، ولتصرف رواتب لمن تحمل منهن لمدة عامين مع إضافة (علاوة حمل ووضع ورضاعة) طوال العامين!

هكذا هو التمكين الفعلي والعملي والواقعي لمبادرة (تمكين المرأة) وليس باعتبارها رجلا ومساواتها معه في ساعات العمل، وإضافة أعباء مهنية عليها حتى الساعة الثالثة عصراً، ونسهم في تدمير وتفكيك الأسرة وتشرذمها، ثم يأتينا إمعة ويتبجح بمبادرة (تمكين المرأة)!

copy short url   نسخ
15/04/2014
520