+ A
A -
صدمني أحد الأصدقاء عندما أعلن عن نيته للزواج من الخارج ومن شرق آسيا على وجه التحديد!

لن اتحدث في أسبابه ولا في محاولاتي لإقناعه بالعدول عن هذا القرار ومحاولاتي تجميل أم ركب سود، وان هذه الركبة قلما تظهر لكونها لا تلبس «قصير» نهائيا، ولكن للأسف لا يبدو انه سيعدل!

حديثي ينصب في تبعات هذا الزواج واعني نتاج هذا الزواج، وهم الأبناء!

لنتذكر ولنتخيل قبل أي شيء حالتهم النفسية وهم يعيشون مع اقرانهم في الفريج وحالهم في المدارس وهي أشد وطأة على النفس!

لسنا في مجتمع خليط كأميركا وأوروبا، لا ينبغي ان ننكر الواقع، والواقع يقول ان البياض الزائد يحرج الأبناء عند مقارنته بالحنطاوي، فما بالنا بالشعر الأشقر، ومع إمكانية تمريرها للبنات، ولكن للأولاد تصعب عليهم، وما هو أشد من ذلك عندما تكون ملامحه وعيونه عيونا شرق آسيوية!

لا أفهم كيف يفكر البعض في حاضره لتكوين أسرة وفق هواه بعيداً عن مستقبل الأبناء الذين لا أشك للحظة انهم سيكونون عرضة للسخرية بملامحهم التي ستكون فيهم عقدة نفسية، قد يبغضون المجتمع ويبغضون كل ما فيه جراء هذا الاختلاف، والسبب والدهم!

ما ورد من حديث تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ليس من فراغ، وإنما واقع نشاهده كثيراً في الزيجات التي تأتي من الخارج!

وقد افهم ان هناك من يرغب بتحسين نسله بعيداً عن بنات العم والأقارب سواء في الطول أو الجمال - وهو متوفر محلياً أو خليجياً- لكن بالتأكيد ليس بالمخاطرة من شرق اسيا ولا أوروبا!

الخلاصة

يا ولد بلادي تبقى بنت بلادك- على علاتها- هي الأفضل والأجمل والأرقى والأنسب ولن يكرهك ابناؤك مهما كان لون أو شكل أمهم، ولكن قد يفعلون إذا كانت مختلفة بشكلها وجذورها عن هذا الوطن!



فيصل المرزوقي -

copy short url   نسخ
09/04/2014
1905