+ A
A -


استقبلنا بالأمس السيدة أنجليكا نيبلر والسيد هولغر، وهما عضوا حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، وقدومهما لقطر مع الوفد المرافق لهما بدعوى التأكد والاطمئنان على حال العمال وحقوقهم في قطر!

قد أفهم مقولة لا تبوق ولا تخاف ولكن أفهم أيضاً أن الحديث عن حقوق العمال في إطار ملف استضافة قطر لمونديال 2022 بهذا الشكل استفزاز، ويعكس خللا ما ينبغي مراجعته!

الأكيد والمؤكد أن مثل هؤلاء– الوفد الأوروبي- سواء على مستوى المنظمات الحقوقية أو الشخصيات ذات العلاقة بحقوق العمال لم تأت من فراغ، بقدر ما هي رسائل وصلت إليهم، ذات مضامين قد تكون مبالغة فيها أو مغلوطة أو خاطئة أو دسيسة ومكيدة متعمدة.

والسبب الأخير– دسيسة ومكيدة– خير وسيلة لإعلامنا المرئي والمقروء للتبرير، بينما الواقع أن جميع الأسباب بما فيها الأخيرة– دسيسة ومكيدة– تعكس تقصيراً ما يستدعي المحاسبة أو قصوراً يستدعي المعالجة!

وهو ما يدفعنا للتساؤل للجهات المعنية وأخص بالذكر اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المنظمة لمونديال 2022 والسفارات القطرية بأوروبا على وجه التحديد، من المسؤول، هل هناك قصور في اللجنة أم تقصير من سفاراتنا بالخارج؟!

وكيف نفهم هذا التضخم والتضخيم الإعلامي بين فترة وأخرى بشأن حقوق العمال في قطر باعتباره من أحد ملفات استضافة كأس العالم 2022، وجميعنا يعلم كيف أن حقوقهم لدينا- مادياً ومعنوياً– تكاد تكون أفضل من حال نصف شعب البرازيل التي ستستضيف كأس العالم 2014م، وبالتأكيد أفضل من حال ثلثي جنوب إفريقيا التي استضافت كأس العالم 2010؟!

الخلاصة:

كما ألغيت وظيفة الملحق الإعلامي بالسفارات الخارجية نتيجة للتقشف وفقدنا جانبا مهما من هذا التأثير، كذلك ألغيت الملحقيات الثقافية نتيجة لفلسفة وتصور خاطئ، وهناك توجه لإلغاء الملحقات الطبية، وضحية ما سبق دائماً يدفع ثمنها وطن ومواطن!

copy short url   نسخ
24/03/2014
406