+ A
A -
- فيصل المرزوقي

قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، هكذا يقول المثل للتأكيد على هول قرار الفصل من العمل!

لذلك البحث عن العمل دائماً ما يكون أكثر أماناً مع الحكومة على القطاع الخاص، وبالأخص المواطن!

وهذا التفضيل لم يأت من فراغ لأن الأمان الوظيفي مقدم على أي عامل آخر، وهذا- الأمان- ما يفتقده القطاع الخاص!

والأدلة على ذلك كثيرة، ووزارة العمل- إدارة العمال- مزحومة بالشكاوى، وهي كأنها مكتب أرشيف لا تهش ولا تنش، أقصى شيء ارفع عليهم قضية!

لعل قضية المواطن- الكواري- مع جهاز قطر للاستثمار والتي أثيرت في إحدى الصحف، تكشف لنا بواطن هذه الانتهازية التي يعيشها القطاع الخاص وفق عقود الإذعان مع القطريين خاصة- دون الأجانب!

ولنقرأ مسوغ جهاز قطر للاستثمار الذي أنهى عقد المواطن- الكواري- حيث يقول: المدعي كان بعقد عمل متدرب لمدة عامين- تخيلوا عامين للتدريب- ويملك الجهاز وحده حق تجديد العقد أو عدم تجديده وحق إنهاء العقد في أي وقت!

ونعم البيئة الصالحة للعمل!

الكارثة عندما استكمل هذا الجهاز بقوله: كما أن العقد لا يعتبر من قبيل عقد العمل أو التوظيف بأي حال!

يا إلهي بأي عقلية كُتب هذا الرد، وكيف يصدر من جهاز بهذا الحجم هذا التبرير غير السوي؟!

وما يثير الغيظ ادعاءات الجهاز في الرد بقوله: إنه يهدف لتوفير الرخاء المستدام للأجيال القادمة من القطريين!

وهذا الشاب القطري من أي جيل؟!

الصدمة قولهم: وينتقي أعلى الكفاءات من القطريين والأجانب وتعتبر بيئة العمل في الجهاز مرهقة وشاقة، والدوام للساعات الطويلة!

فهمتوا السطر الأخير؟!

واضح أنه اتهام مبطن للقطريين أنهم مب كفو!

الخلاصة:

من يوقف عقود الإذعان التي تطبق وتمارس على المواطن باحترافية وللأسف باعتماد من قطري!

copy short url   نسخ
23/03/2014
596