+ A
A -
تجاوز عمر مجلس التعاون الخليجي الثلاثين عاماً وكل المصالح الشعبية والروابط المتوافقة والمتسقة مع تحقيق أحلامها - الشعوب- تدعو وبكل قوة لما نصت عليها المادة الرابعة من النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي الموقع عليه في الإمارات العربية المتحدة بمدينة أبوظبي- سنة 1981م، حيث نصت المادة الرابعة على (الأهـداف) والمتمثلة فيما يلي:
تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها !
وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين بما في ذلك الشؤون الآتية:
الشؤون الاقتصادية والمالية والشؤون التجارية والجمارك والمواصلات والشؤون التعليمية والثقافية والشؤون الاجتماعية والصحية والشؤون الإعلامية والسياحية والشؤون التشريعية والإدارية !
الغريب أن الأهداف خلت من التنسيق السياسي، وواضح أنها لم تسقط سهواً بقدر ما هي رغبة كل أعضاء المجلس في السيادة على سياستها الخارجية !
ولكن وبعد 33 عاماً من عمر المجلس نكتشف أنه أبعد من تحقيق رغبات الشعوب وأبعد من تحقيق أهدافه وفق وثيقة النظام الأساسي للمجلس !
بعد 33 عاماً نكتشف أنه مجلس تخابر أكثر من كونه تعاونا، وأن أفضل إنجازاته الاتفاقية الأمنية البوليسية لحفظ الأنظمة لا أكثر !
بعد 33 عاماً نكتشف أن هذا الكيان لم يتجاوز سن المراهقة في تصرفاته وسياساته الداخلية والخارجية !
بعد 33 عاماً نكتشف أن هذا الكيان لم يواجه يوماً إيران المحتلة للجزر الاماراتية، كما اكتشف أن لها شبكة تجسس في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت !
بعد 33 عاماً نكتشف أنه لم يصل سن الرشد وسحب الســفراء من قطـــر دلالة واضحــة أن هذا الكيان معوق ذهنياً !
الخلاصة:
بعض المباني من الخطورة البناء على أساسها المهترئ، ولا بد من هدمها والبناء على أساس قوي، وليسقط هذا المجلس !
copy short url   نسخ
18/03/2014
526