+ A
A -
لم تخل العلاقات بين فرنسا وبريطانيا من الخلافات السياسية بين فترة واخرى، ومنها ما حدث من تلاسن بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي آنذاك ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في اجتماع القمة الاوروبية، وكان رد الرئيس ساركوزي على كاميرون قوياً حينما قال:
سئمنا من سماعكم تنتقدوننا وتقولون لنا ما يجب ان نفعله !
وفي عام 1984غضبت الحكومة البريطانية على قيام مسؤولين أمنيين فرنسيين بزرع متفجرات في المقر المزمع إقامة الرئيس الفرنسي فيه قبل يومين من زيارته لبريطانيا لاختبار الإجراءات الأمنية للشرطة البريطانية. وزاد غضب مارغريت تاتشر حينها برفض فرنسا الاعتذار عن ذلك . وزاد الطين بلة وصف الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران لمارغريت تاتشر بأن «لها عينا كاليجولا (الامبراطور الروماني الطاغية ) وفم مارلين مونرو». ! هذه المادة وغيرها من المواضيع كانت صحف البلدين تنتشي بها وتصعد من هجومها على الطرف الآخر، ومع ذلك مصالح البلدين والشعبين لا مساس بها !
ولنا أن نتخيل أن حاكما خليجيا محل تاتشر أو ميتران أو ساركوزي أو كاميرون ؟! السؤال:
ماذا يعني ونحن في عام 2014 ولخلافات سياسية مع قطر تمنع السعودية والامارات كتابها ومعلقيها من العمل أو الكتابة في الصحف القطرية ! كيف نفهم هذا الاستعباد في التحكم بالعباد وفي تحديد أين تكتب وأين تعمل وكيف تعبر وبماذا تعبر، وقد يصل الأمر كيف تتنفس وبأي اكسجين تتنفس !
أليست صورة قبيحة من صور العبودية المنبوذة والتي لا توجد إلا في الدول المتخلفة ؟!
حقيقة تصرف غير مقبول ويتجاوز المنطق أن تقحم الحكومات نفسها في مستوى الرغبات والإرادات الشخصية لمواطنيها !
الخلاصة:
سيكتب التاريخ أنه في عام 2014 خف الوزن السياسي لدول خليجية لمستوى شر البلية ما يضحك !
copy short url   نسخ
15/03/2014
406