+ A
A -
ليس غريبا على دولة يمثل الإنسان والحفاظ على حياته وكرامته، المحور الاساسي لما تقوم به من جهود، ويشكل النهوض به اساسا لرؤيتها المستقبلية، ان تكون قناعتها راسخة في مجلس حقوق الإنسان باعتباره الآلية الدولية الأمثل والأنسب لتعزيز الاحترام العالمي لجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
هذا ما اكدته قطر على لسان مندوبها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف.
ثمة ملاحظات، وان شئت فقل نصائح غاية في الاهمية، وجهتها قطر لهذا المجلس، الذي مثل انشاؤه، قبل عقد من الزمان نقطة تحول تاريخية في جهود المجتمع الدولي للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، لعل في مقدمتها، ما دعت اليه، من ضرورة أن يهتم المجلس في المرحلة المقبلة بمساعدة الدول على بناء قدراتها الوطنية في مجال حقوق الإنسان وذلك في إطار من احترام الخصوصيات الثقافية والدينية والاستفادة من ذلك في تشجيع احترام قيم ومبادئ حقوق الإنسان.
ليس غريبا على دولة تطبق شهرتها الآفاق في العطاء الإنساني، وتوصف بأنها باب الخير الكبير في العالم، وتقف بصلابة في وجه كل ما - ومن - ينتهك حقوق الإنسان وكرامته، ان تؤكد حرصها على التعاون مع هذا المجلس الحقوقي الدولي، وآلياته المختلفة لتمكينه من الاضطلاع بولايته بشفافية وموضوعية واستقلالية ونزاهة».
عندما نقول ان قطر مع الإنسان دائما، فهذه ليست مقولة انشائية، وانما هي تقرير لواقع يشهد به العالم. واقع تؤكده قطر بالفعل قبل القول وبالاعمال قبل الخطابات.
copy short url   نسخ
15/06/2016
953