الدوحة- قنا- أعلنت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، أمس، عن عقد شراكة مع شركة «Q-CTRL» بهدف تعزيز البرامج التعليمية والنهوض بالقدرات البحثية في مجال الحوسبة الكمية، حيث تهدف الشراكة إلى تأهيل الجيل الجديد من الكوادر البشرية في مجال الحوسبة الكمية في دولة قطر، من خلال توفير برامج تعليمية وبرمجيات كمية بمقاييس عالمية.
وبموجب هذه الشراكة، سيقوم مركز قطر للحوسبة الكمية، الذي أطلقته حديثا كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، بإتاحة برمجيات شركة «Q-CTRL» لدعم وتعزيز البرامج التعليمية والبحثية في المركز، ويشمل ذلك منصة «Black Opal»، وهي منصة الشركة التعليمية الرائدة عالميا، وبرنامج «Fire Opal»، وهو برنامج لإدارة الأداء بشكل آلي لزيادة فعالية الحواسيب الكمية السحابية وتوظيفها في تطبيقات عالية التأثير.ومن المقرر أن تسهم منصة «Black Opal» في تدعيم المناهج الأكاديمية وبرامج التعليم التنفيذي في مركز قطر للحوسبة الكمية، للمساعدة في بناء كفاءات بشرية رائدة في هذا المجال في قطر، أما برنامج «Fire Opal» فسيكون متاحا لمساعدة الباحثين والعاملين في مجال الكم على التوصل إلى حلول فائقة الفعالية استنادا إلى الخوارزميات التي تعمل على الحواسيب الكمية الحالية المعطوبة، مما يضمن أن يكونوا من أوائل المستفيدين من القطاع الكمي الناشئ.
كما ستدعم هذه الشراكة مع شركة «Q-CTRL» فرص التدريب العملي والبحوث المشتركة بين رواد المجال سواء كانوا منخرطين في الجانب الأكاديمي أو العملي منه. ومن المقرر طرح هذه الأدوات البرمجية في جامعة حمد بن خليفة في النصف الأخير من عام 2024.
وفي تعليقه على هذه الشراكة، أكد الدكتور سيف الكواري مدير مركز قطر للحوسبة الكمية أن هذه الشراكة تمثل علامة فارقة في الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية بهدف تعزيز البرامج التعليمية والنهوض بالقدرات البحثية في مجال الحوسبة الكمية، معربا عن تطلعه إلى العمل مع شركة «Q-CTRL»، لتأهيل أجيال المستقبل في مجال الحوسبة الكمية، ودعم الطلاب بالمهارات اللازمة للنمو والتميز في هذا المجال المبتكر.
وأكد الدكتور مايكل بيركوك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «Q-CTRL»، التزام فريق العمل في «Q-CTRL» الراسخ بإفساح المجال لكل فرصة ممكنة للازدهار تتيحها ثورة تكنولوجيا الكم، معبرا عن فخره بالشراكة مع مركز قطر للحوسبة الكمية لتبادل الخبرات والاستفادة من قدرات الطلاب والأكاديميين الموهوبين في المركز، خاصة وأن قطر دولة نابضة بالحياة ودائمة الابتكار، وكذلك المساهمة في تشكيل مستقبل تكنولوجيا الكم في المنطقة يدا بيد مع جامعة حمد بن خليفة.
وتسعى كلية العلوم والهندسة، من خلال مركز قطر للحوسبة الكمية، لإقامة شراكات مع كيانات بحثية وأكاديمية بارزة تتصدر هذا المجال، ومن خلال مجموعات المركز البحثية الثلاث التي تركز على الاتصالات الكمية والحوسبة الكمية والاستشعار الكمي، يعتزم المركز أن يؤدي دورا رئيسيا في تطوير بحوث الحوسبة الكمية محليا وإقليميا ودوليا.
ومن المتوقع أن تحقق تكنولوجيا الكم تحولا شاملا في القطاعات المختلفة، بدءا من صناعات الأدوية والتمويل إلى التعلم الآلي والتوريد، حيث تتيح فرصة للنمو تصل إلى 850 مليار دولار، وفقا لمجموعة بوسطن الاستشارية، ومن أجل الاستعداد لهذا المستقبل وتلبية الطلب المتزايد على المواهب الكمية، لا بد من الاستثمار في المهارات اللازمة لدفع عجلة توظيف وتطوير تكنولوجيا الكم.
وتجسد مساهمات شركة «Q-CTRL» المتمثلة في تقديم تقنيات كمية مبتكرة من خلال برمجيات البنية التحتية، جنبا إلى جنب مع الريادة التي يحققها مركز قطر للحوسبة الكمية في مجال البحوث والتعليم، استثمارا استراتيجيا طويل الأجل في تكنولوجيا الكم داخل المنطقة وخارجها، وتعكس هذه الشراكة الأولوية المشتركة بين القطاعين الخاص والأكاديمي، والتي تتجاوز الحدود، لبناء وتأهيل كوادر بشرية ماهرة مهيأة للنهوض بمنظومة تكنولوجيا الكم العالمية.