+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- وكالات- تكشف إنذارات الإخلاء التي يوجهها الاحتلال إلى السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، نقاط ضعف في استراتيجية الحرب الإسرائيلية، بحسب تحليل لصحيفة «الغارديان» البريطانية، الذي أشار إلى أن ذلك يسلط الضوء على مدى الصعوبة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، في تحقيق هدف القضاء على حماس بغزة.

بحسب التحليل الذي نشرته «الغارديان»، فإن إنذارات الإخلاء الموجهة إلى سكان أحياء رفح وُضعت في أسفل المنشورات التي نشرها الجيش الإسرائيلي بوسائل التواصل الاجتماعي، كما لو أن إسرائيل تحاول «التقليل من أهمية الهجوم القادم».

وربما يكون السبب في ذلك هو أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين قالوا لوسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، إنهم ينفذون عمليات «دقيقة ومحدودة وموجهة» في المدينة بهدف وحيد هو الاستيلاء على المعبر الحدودي الرئيسي مع مصر.

لكن من الواضح الآن أن هذا الأمر «ليس صحيحاً»، فهذا التردد في تسليط الضوء على بداية مرحلة جديدة، وربما تكون «دموية للغاية»، في الحرب بغزة، حسب تحليل «الغارديان».

فلعدة أشهر، ظل كبار المسؤولين الإسرائيليين يهددون بشن هجوم واسع النطاق على رفح للقضاء على قوات حماس وقادتها في المدينة، واستعادة بعض الأسرى الإسرائيليين الذين ربما يتم احتجازهم هناك. ويُنظر إلى هذا على أنه ضروري لتحقيق أهداف الحرب، المتمثلة بـ«القضاء على حماس».

فيما حذر مسؤولون إنسانيون من وقوع كارثة إذا تم تنفيذ مثل هذا الهجوم، بينما أوضحت واشنطن أنها تعارض أي عمل من هذا القبيل دون أن تقدم إسرائيل خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين، ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم لم يروا هذا بعد.

ولذلك فمن المرجح أن تكون التداعيات الدبلوماسية للاندفاعة الإسرائيلية الجديدة كبيرة وطويلة الأمد، بحسب الصحيفة البريطانية.

أما بشأن إنذارات الإخلاء في شمال غزة، فتقول الصحيفة إنها تدعو إلى إخلاء مناطق كانت بالفعل موقعاً لعمليات عسكرية إسرائيلية متكررة.

copy short url   نسخ
13/05/2024
20