+ A
A -
جريدة الوطن

نيويورك /قنا/ استعرض سعادة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، جهود دولة قطر وتجربتها الوطنية في إحياء النظم البيئية والمبادرات النوعية التي أطلقتها للحفاظ على الطبيعة وذلك خلال اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى، بشأن "الحلول القائمة على الغابات لأزمة الكوكب الثلاثية"، والتي تركز على البشر والعلوم والتكنولوجيا والتمويل.

وأكد سعادته، خلال الاجتماع الذي عقد ضمن أعمال منتدى الأمم المتحدة المعنى بالغابات 19، بمقر الأمم المتحدة بمدينة /نيويورك/ الأمريكية أن دولة قطر أطلقت العديد من المبادرات العلمية التي تعتمد على الحلول القائمة على الطبيعة، لتعزيز التنوع الحيوي وإعادة تدوير المياه وحماية السواحل والحفاظ على البيئة، وذلك بالتعاون مع مراكز بحثية متخصصة، مشيرا إلى أن إحدى هذه المبادرات ساهمت بإعداد خرائط لجميع المناطق التي تصلح للزراعة، كما حددت هذه الخرائط أنواع الاشجار والزراعات التي تصلح لكل منطقة، وخاصة الساحلية.

وأوضح سعادته أن هذه المبادرة التي تقوم على الحلول القائمة على الطبيعة (NbS)، ساهمت في إثراء واستدامة المناطق الساحلية بالدولة، وذلك من خلال التوسع في إنشاء غابات الاشجار بالمحميات الطبيعية، حيث أظهرت هذه الغابات قدرة كبيرة على تعزيز التنوع الحيوي، وتحسين الأمن الغذائي، بالإضافة لقدرتها الكبيرة على عزل الكربون وإنتاج الأكسجين، مؤكدا نجاح الدولة في التغلب على جميع التحديات التي واجهتها في تنمية المناطق الساحلية، ومن ضمنها تحديات ارتفاع درجات الحرارة، والملوحة العالية، ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة.

ونبه سعادة وزير البيئة والتغير المناخي إلى الجهود الخضراء لدولة قطر في إطار الاعتماد على الحلول القائمة على الطبيعة، والتي شملت التوسع في إنشاء الأحزمة الخضراء بجميع أنحاء الدولة، من خلال إعلانها عام 2022، عن مشروع زراعة عشرة ملايين شجرة بحلول عام 2030، وفي ذات العام تم إطلاق مبادرة زراعة مليون شجرة، مؤكدا أن الجهود الرسمية للدولة أفرزت إعداد برنامج وطني لتأهيل وحفظ النظم البيئية البحرية بجميع سواحل وشواطئ الدولة، حيث ساهم هذا البرنامج في إثراء ودعم التنوع الحيوي البحري، من خلال حماية وحفظ الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية.

وفي ختام كلمته التي ألقاها أمام وفود الدول المشاركة بالمائدة المستديرة، قال سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي: "انطلاقا من إيمان دولة قطر بضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمكافحة التغير المناخي، فإن قطر على استعداد لأن تشارك تجربتها الناجحة في إنشاء الأحزمة الخضراء وزراعة الأشجار الساحلية، مع كل الدول الصديقة والشقيقة التي لديها نفس الظروف المشابهة، بما يساهم في تعاون الدول لحفظ وحماية الكوكب الأخضر".

copy short url   نسخ
11/05/2024
55