+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول- استشهد ثمانية فلسطينيين، وأصيب آخرون، أمس، في قصف شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على أحياء في غزة وجنوب رفح.

وأفادت مصادر محلية، في تصريحات، باستشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين إثر قصف الاحتلال لأحد المساجد جنوبي قطاع غزة، مضيفة أن طواقم الإنقاذ والإسعاف انتشلت جثامين خمسة شهداء، وأربعة جرحى بعد قصف الاحتلال منزلا لعائلة جنوبي مدينة غزة.

ولفتت إلى أن طواقم الإسعاف تجري عمليات البحث عن 10 مفقودين آخرين تحت ركام المنزل المستهدف، مضيفة أن مدفعية الاحتلال قصفت المناطق الجنوبية من حيي «الزيتون» و«الصبرة» جنوبي مدينة غزة.

كما استشهد 3 فلسطينيين بقصف الطائرات الإسرائيلي، أمس، لحي البرازيل جنوب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول، «وصل ثلاثة شهداء إلى مستشفى الكويت التخصصي نتيجة للقصف الإسرائيلي في محيط مسجد ابن تيمية في حي البرازيل جنوب مدينة رفح». وأفاد شهود عيان أن القصف استهدف مجموعة من المواطنين بالقرب مسجد ابن تيمية في مدينة رفح، ما تسبب بمقتل ثلاثة وإلحاق أضرار بالمسجد.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى «34 ألفا و904 شهداء و78 ألفا و514 جريحا» منذ 7 أكتوبر تشرين الأول 2023. وقالت الوزارة، في التقرير الإحصائي اليومي: «الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 60 شهيدا و110 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية».

وشددت على أنه «لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وأفادت بـ«ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و904 شهداء و78 ألفا و514 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي».

وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، البدء في هجوم مفاجئ، تزامنا مع قصف مدفعي مكثف وغارات جوية استهدفت منازل عدة جنوب وشرق مدينة غزة. وذكر جيش الاحتلال في بيان، أنه «يهاجم أهدافا تابعة لحركة حماس وسط قطاع غزة»، دون التطرق إلى تفاصيل أخرى.

وعقب بيان الاحتلال، كثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها في الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة غزة، وتحديدا حي الزيتون وحي الصبرة وتل الهوا.

وقصفت طائرات الاحتلال عدة منازل فلسطينية في حي الزيتون، عُرف منها منازل تعود لعائلة داوود، وعائلة ياسين، وعائلة أبو حوار، فيما أطلقت مروحيات الاحتلال نيرانها وسط الحي.

وبحسب تقديرات محلية، فإن الحي يُعتبر من الأحياء الأكثر كثافة من ناحية السكان، حيث يبلغ تعداد سكانه أكثر من 8 آلاف نسمة، ويُعدّ المدخل الجنوبي لمدينة غزة، وتنتشر فيه الأشجار بشكلٍ كبير، ما يجعل القتال فيه معقداً. واكتسب حي الزيتون شهرته العسكرية لمواجهته التوغلات الإسرائيلية في فترة ما قبل الانسحاب الإسرائيلي وما بعده، حيث كانت فصائل المقاومة الفلسطينية تخوض معه اشتباكات ضارية، وتسجل تفوقاً ميدانياً يجبره على الانسحاب دائماً.

ومع بدء التوغل في حي الزيتون، ستكون هذه العملية العسكرية الثانية التي ينفذها الاحتلال في الحي خلال الحرب الحالية، بعد العملية الأولى التي جرت في المناطق الشرقية والجنوبية للحي، نهاية العام الماضي، وانتهت دون تمكن القوات الإسرائيلية من الوصول إلى مناطق الوسط. وشهدت المعارك الأولى التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في حي الزيتون قتالاً ضارياً، تمكنت خلاله الأذرع العسكرية للمقاومة من توجيه ضربات في مقتل للاحتلال، دفعته في نهاية المطاف للانسحاب، والعودة لنقطة التمركز في منطقة «نتساريم» وسط القطاع.

وأعلنت المقاومة الفلسطينية تنفيذ سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق رفح جنوب قطاع غزة، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت إحصائية جديدة للقتلى الإسرائيليين منذ بدء الحرب. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها فجرت عين نفق مفخخة شرق رفح في قوة هندسية إسرائيلية مكونة من 3 آليات وحفار وعدد من الجنود، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.

وذكرت أيضا أنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة رفح بقذائف الهاون.

وكذلك، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة شرق رفح، كما بثت مشاهد لقصفها قوات الاحتلال بقذائف الهاون.

copy short url   نسخ
10/05/2024
5