+ A
A -

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه أحياء في قطاع غزة وجنوب مدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين، وأصيب آخرون، وتجري طواقم الإسعاف عمليات البحث عن 10 مفقودين آخرين تحت ركام المنزل المُستهدف، إضافة إلى أن مدفعية الاحتلال قصفت المناطق الجنوبية من حيي «الزيتون» و«الصبرة» جنوبي مدينة غزة.

بدء الهجوم الإسرائيلي على رفح رغم التحذيرات الدولية الواسعة، وإعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على معبر رفح يشير إلى مرحلة جديدة من حرب الإبادة الإسرائيلية التي تحمل عواقب وخيمة.

إن التصعيد الإسرائيلي في رفح هو تذكير صارخ وإشارة واضحة إلى الحاجة الملحة لتحرك دولي حازم، واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الإبادة الجماعية في القطاع، فالأزمة في رفح لن تكون محصورة في بقعة جغرافية محدّدة، وآثارها ستمتد وجوباً لتطال ساحات العالم بأسره، بما فيها الساحتان الأوروبية والأميركية.

هذا التصعيد يأتي في ظروف إنسانية ومعيشية متدهورة، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من نصف عام، يفاقمها الحصار المطبق على القطاع وفقدان مقوّمات الحياة الأساسية، مما يعمق الأزمة ويعقد فرص التوصل إلى هدنة أو صفقة توقف إطلاق النار.

لا شك أن التعنّت الإسرائيلي يعرقل الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى التوصل لهدنة أو اتفاق لوقف إطلاق النار، ويزيد رفض إسرائيل للمقترحات الدولية، مما يؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي، ويضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ حقيقي واختبار لقدرته على وقف العدوان الإسرائيلي، وبدء مسار حقيقي نحو حل دائم وعادل وشامل، يرتكز على الشرعية الدولية.

copy short url   نسخ
10/05/2024
215