+ A
A -
حمادة فراعنةكاتب أردني

قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية والشرطة وحرس الحدود، داهمت منطقة وادي الخليل في النقب، الأربعاء الماضي وقامت بهدم 47 بيتاً لعائلات سكان المنطقة في محاولة تهجيرهم من أراضيهم، وتقليص وجودهم العربي الفلسطيني على أرض وطنهم في النقب.

لجنة التوجيه العليا لعرب النقب وصفت هذه الهجمة أنها غير مسبوقة منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، يقودها الوزير الفاشي العنصري إيتمار بن غفير، بهدف ترحيل وتشتيت أهل النقب ومصادرة أراضيهم.

معركة الوجود الفلسطيني هو مركز الصراع لدى المستعمرة وأجهزتها بعد أن فشلت بطرد وتشريد الشعب الفلسطيني ، فالوجود الديمغرافي السكاني على كامل خريطة فلسطين يتجاوز السبعة الملايين، يؤكد عدم قدرة المستعمرة على الرغم مما تتمتع به من تفوق متعدد العناوين، من تحقيق كامل مشروعها وأنها فشلت في استكمال طرد وتشريد الفلسطينيين.

إضافة إلى هذا أن دور الفلسطينيين في مناطق 48، دورٌ حيوي في دعم وإسناد شعبهم في مناطق 67، وخاصة في مدينة القدس، حيث تعمل مؤسسات المستعمرة على أسرلة وعبرنة وتهويد القدس ومركزها المسجد الأقصى.

خلال شهر رمضان، أعلنت جمعية الأقصى أن عدد الحافلات التي أشرفت على تسييرها للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان من مدن وبلدات وقرى المجتمع العربي الفلسطيني، ضمن المشروع المنظم المتواصل بلغت 2063 حافلة وهذا يدلل على مدى استجابة فلسطينيي الداخل لنداء جمعية الأقصى نحو شد الرحال، رداً على إجراءات سلطات المستعمرة بمنع أهالي الضفة الفلسطينية والقطاع من الوصول إلى القدس، خلال الحرب الدموية منذ السابع من أكتوبر.{الدستور الأردنية

copy short url   نسخ
10/05/2024
5