+ A
A -
حقيقة لا أدرى لماذا تُشعرنا بعض المؤسسات والوزارات الحكومية بأن الشعب القطري يصل تعداده بالملايين والناس عالة عليهم؟! وزارات وقيادات وموظفين وخبراء وآخر التكنولوجيا واجتماعات وميزانيات... والناتج للأسف ضعيف ولا يلبي الطموح؟ دائما هناك شكاوى من أصحاب العلاقة من عدم الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بهم بالشكل الصحيح والمطلوب في حين اننا نتشدق دائما بالتطوير واللحاق بالركب العالمي وغير ذلك من كلام.. تُرى لماذا؟! وين المشكلة وخاصة ان الدولة حقيقة مش مقصرة؟
وهناك من القضايا والأمور متعلقة بمستقبل الناس وحياتهم.. مثل موضوع التوظيف؟! لا نعلم ما سبب (الحيص بيص) الذي تمر به الوزارة المعنية بالتوظيف منذ فترة طويلة وهي وزارة التنمية الإدارية لكثرة الشكاوى عليها سواء في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وحتى في البيوت والمجالس بسبب عدم انجاز عملها بالشكل الصحيح والسريع.
هل موضوع التعيين بهذا التعقيد والصعوبة؟! الخريجون يشتكون وذوو الاحتياجات الخاصة القادرون على العمل والعطاء يشتكون والمتقاعدون دون سن التقاعد يشتكون. ثم يخرج لنا مسؤول على صفحات الجرائد يتكلم عن إنجازات وإجراءات سريعة والدنيا حلوة.. وهذه قصة تتكرر كل سنة؟!
تُرى لماذا كل هذه الربكة والشكاوى مع ان أعداد الراغبين في العمل ليس بالرقم الذي يخوّف وجهات العمل كثيرة؟! وخاصة ان هناك قطاعات أخرى مثل الجيش والشرطة والطاقة والغاز تستقطب اعداد غفيرة من الشباب من الجنسين وكذلك الخدمة الوطنية التي تعطي فسحة لعام كامل للوزارة أن ترتب أوراقها.. فكل هذه العوامل تساهم بلا شك في تخفيف العبء الكبير على عاتق وزارة التنمية.. اليس كذلك؟!
الجهات الحكومية من وزارات وهيئات ومؤسسات التي تتبع قانون الموارد البشرية معروفة وهي تعرف احتياجاتها جيدا من الموظفين وتستطيع تزويد الوزارة باحتياجاتها بضغطة ايميل. الموضوع.. كل الموضوع يكمن في أهمية التركيز والتنظيم والتصنيف وتوزيع الاختصاصات المطلوبة حسب الطلب ففي هذا كسب للجهة الطالبة وطموح الموظف وبالتالي الوطن.
لا أقلل هنا من جهود الوزارة الا أن حقيقة الناس متضررة بشكل لا معقول والقصص المؤلمة كثيرة بسبب التأخر في التوظيف..
وزارة التنمية، مرة أخرى نكرر.. رجاء لا تعقدونها وهي بسيطة.

[email protected]جاسم إبراهيم فخرو
copy short url   نسخ
24/03/2019
1979