غزة- قنا- وكالات- استشهد عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المكثف على مناطق مختلفة من قطاع غزة لليوم الـ215.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد 35 فلسطينيا، وإصابة 129 آخرين بجروح مختلفة، في مدينة رفح خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت «وفا» إلى أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ووصلت إصابتان إلى المستشفى، جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين غرب معبر رفح.
وأعلنت مصادر لـ«وفا» عن ارتقاء شهيدتين، وعدد من الإصابات، في قصف الاحتلال المدفعي على بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال ومروحياته المنطقة الشرقية من حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، ومنطقة المغراقة وسط القطاع، وسط إطلاق نار كثيف من آليات الجيش في محور مفرق الشهداء نتساريم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34 ألفا و844 شهيدا و78 ألفا و404 جرحى، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان، إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 مجازر ضد عائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و200 جريح.
من جهة أخرى تمكنت الطواقم الطبية في غزة من العثور على مقبرة جماعية ثالثة داخل مستشفى الشفاء بغزة، انتشلت منها 49 شهيدا، ليرتفع عدد المقابر الجماعية التي عثر عليها داخل المستشفيات في قطاع غزة إلى 7 مقابر حتى الآن، انتشل منها 520 شهيدا.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني في بيان له العثور على مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي، معلنا انتشال 49 جثمانا حتى الآن من المقبرة الثالثة، وما زالت الطواقم الطبية تواصل انتشال المزيد من الجثامين حتى الآن، ولم تنته من عمليات الانتشال، متوقعة العثور على عشرات الجثامين الجديدة.
وبين أن تلك المقبرة، تعكس حرب الإبادة الجماعية والجريمة التاريخية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع الشفاء الطبي، والتي أعدم خلالها قرابة 400 شهيد، من بينهم العديد من الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية العاملة في مجمع الشفاء، وإعدام مئات الجرحى والمرضى والنازحين، وما زال هناك مئات المفقودين والمعتقلين.
وبذلك يرتفع عدد المقابر الجماعية التي عثر عليها داخل المستشفيات إلى 7 مقابر جماعية، واحدة في مستشفى كمال عدوان، وثلاث مقابر في مجمع الشفاء الطبي، وثلاث مقابر في مجمع ناصر الطبي، انتشل منها حتى الآن 520 شهيدا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
وأدان المكتب الإعلامي، بأشد العبارات جرائم الإبادة الجماعية والقتل المستمر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني داخل المستشفيات وخارجها، داعيا كل المنظمات الأممية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة النكراء، وحمل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية .
وطالب كل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والحرب ضد القطاع الصحي وضد المستشفيات، وطالب بفتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين وضد المدنيين بشكل عام.
وأعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس، أن مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لم يتمكن من تقديم الخدمة بعد أن شنت إسرائيل هجوما بريا.
