+ A
A -
سري القدوة كاتب فلسطيني

الهجوم الإسرائيلي على رفح، يعني المزيد من المعاناة والوفيات والشهداء بين المدنيين، وستكون العواقب مدمرة لـ 1.4 مليون مواطن وخاصة في ظل غياب وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية وعدم وجود أي من المؤسسات العاملة في رفح والتي من الممكن ان تدعم وتقدم المساعدات المنقذة لحياة للناس.

ومن الملاحظ هنا بان المناطق التي طلب الاحتلال إخلاءها شرق رفح مكتظة بالسكان الذين نزحوا إليها من مناطق مختلفة من قطاع غزة، والمنطقة تعرضت لقصف عنيف خلال الأيام الماضية استهدف نحو 11 منزلا، وأن عددا كبيرا من المواطنين لا يزالون تحت أنقاض هذه المنازل التي قصفت.

قوات الاحتلال طالبت المواطنين بالنزوح إلى مدينة خان يونس، والمواصي رغم التدمير الواسع فيهما بسبب القصف، ولا يمكن نصب الخيام فيهما، كما أن المنطقة لا تتسع لأعداد كبيرة من النازحين، خاصة مع وجود نازحين من محافظة الوسطى، وتشهد محافظة رفح كثافة سكانية خاصة شرق المحافظة تتركز في أحياء السلام وجنينة وبلدة الشوكة وتضم هذه المناطق مخيمات صغيرة للنازحين، ومراكز إيواء، إضافة إلى السكان الأصليين لها.

الحرب المستمرة واجتياح رفح كان ممكنا تفاديه لولا الدعم الأميركي المنحاز وغير الأخلاقي لصالح الاحتلال، وما كان نتانياهو تجرأ على تحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي بإصراره على استكمال العدوان وارتكاب المزيد من الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني[email protected] -

copy short url   نسخ
09/05/2024
5