+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الاناضول- استشهد 21 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر أمس، في قصف الاحتلال مناطق متفرقة في قطاع غزة ومدينة رفح.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية، أن 20 شهيدا وعشرات الإصابات وصلت إلى المستشفى في رفح، جراء استهداف طائرات حربية إسرائيلية منزل لعائلة فلسطينية بحي تل السلطان، غرب مدينة رفح.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34 ألفا و789 شهيدا، و78 ألفا و204 جرحى، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.

وأفادت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية ست مجازر ضد عائلات فلسطينية، أسفرت عن استشهاد 54 فلسطينيا، وإصابة 96 آخرين.

وتوالت ردود الفعل الدولية الرافضة للخطوة الإسرائيلية، وسط تحذيراتٍ من كارثة إنسانية غير مسبوقة في البقعة الصغيرة المكتظة بأكثر من 1.5 مليون نازح شردتهم إسرائيل من بيوتهم على مدار أيام الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبيّ قطاع غزة، على الحدود مع مصر، ورفع العلم الإسرائيلي في المكان.

وأدانت مصر،، سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، واعتبرته تهديدا لحياة أكثر من مليون فلسطيني.

وقال بيان الخارجية المصرية، «أدانت مصر بأشد العبارات العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح».

واعتبرت القاهرة أن «هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة أوضحت آراءها لإسرائيل في ما يتعلق بعملية اجتياح بري كبيرة لمدينة رفح، في أول رد من واشنطن منذ سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح في قطاع غزة.

وأضاف المتحدث في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «ما زلنا نعتقد أن اتفاق الرهائن يصب في مصلحة إسرائيل والشعب الفلسطيني، وسيؤدي إلى اتفاق وقف إطلاق نار فوري وسيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لم تؤيد الهجوم البري الإسرائيلي على رفح منذ البداية، وأن موقفها لا يزال ساريًا.

وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي، أمس، أن واشنطن على علم بالتقارير التي تفيد بأن إسرائيل تستعد لهجوم بري على رفح، بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس، لكنه لا يستطيع التحدث نيابة عن الجيش الإسرائيلي وأن القرار يخص تل أبيب.

ووصف نائب الرئيس التركي جدوت يلماز العملية الإسرائيلية في رفح بأنها «جريمة حرب جديدة».

وأدان متحدث وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الهجوم البري الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أن كنعاني أدان الهجوم البري الذي شنته إسرائيل على رفح.

وأضاف كنعاني أن هذا الإجراء تم تنفيذه بهدف إحباط الجهود الدولية لوقف الحرب. وأشار المتحدث الإيراني إلى أن الولايات المتحدة الأميركية، هي الداعم الرئيسي لإسرائيل، متهما واشنطن بالمسؤولية أيضا عن الهجوم.

وحذرت الخارجية اللبنانية من أن استهداف الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة ينذر بكارثة إنسانية بالغة وتهجير قسري للفلسطينيين، وقالت في بيان إن «أي عمل ضد رفح يهدد بكارثة إنسانية بالغة على أكثر من مليون فلسطيني نزحوا إلى المنطقة؛ جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ سبعة أشهر».

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، إنه «بدلاً من إعطاء فرصة لمفاوضات إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، احتلت إسرائيل معبر رفح وأغلقته أمام المساعدات الإنسانية».

وحذر وزير الخارجية أيمن الصفدي، في منشور على منصة إكس، من أنّ «هجوم إسرائيل على رفح يهدد بمذبحة أخرى»، داعياً مجلس الأمن «إلى التصرف بحزم فوراً». وأضاف: «يجب أن يواجه (بنيامين) نتانياهو عواقب حقيقية».

وأعلنت الصين وفرنسا معارضتهما للهجوم البري الإسرائيلي على رفح، معتبرتين أنه سيؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق في قطاع غزة. جاء ذلك في بيان مشترك أمس، للرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الوضع في الشرق الأوسط، أكدا فيه ضرورة حماية المدنيين في غزة وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

copy short url   نسخ
08/05/2024
10