+ A
A -
جريدة الوطن

أكد المتحدثون خلال المناقشات التي عقدت على هامش ندوة «التنوع الثقافي وتحديات التغيير: دور المجالس التشريعية في الحفاظ على الهوية الخليجية»، على أهمية الهوية الخليجية، مستعرضين التاريخ العريق والروابط العميقة بين دول مجلس التعاون، والتي تشمل الدين واللغة والتراث المشترك، ودور المجالس التشريعية في دعم تلك الهوية.

وفي الجلسة الأولى للندوة التي تمحورت حول «تحديات التغيير واستجابة المجتمع الخليجي للتغيير»، تناول السيد فهد علي البوعينين، والسيدة هند إبراهيم السليطي مساعدا باحث بمعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية بجامعة قطر، التحديات التي تواجه المجتمع الخليجي في استجابته للتغييرات السريعة، حيث أكد المتحدثان على أهمية التكيف مع التغييرات مع المحافظة على القيم الأساسية للمجتمع.

وفي هذا الجانب، أشار فهد البوعينين في الورقة البحثية التي قدمها، إلى أن الهوية الوطنية تتمتع بمكانة أساسية بالمقارنة بالانتماء القبلي، مبينًا أن هناك زيادة في الشعور بالانتماء الوطني على حساب الانتماء القبلي، خاصة بين الفئات العمرية الأكبر.

تبرز النتائج التي توصل إليها البوعينين، أن الانتماء الوطني يبرز بشكل أكبر بين الأفراد الذين لديهم مستويات تعليمية عالية والذين يشاركون بفعالية في الحياة السياسية المحلية، وأن الاهتمام بالسياسة يُعد مؤشراً على قوة الهوية الوطنية.

وفي إطار المحور ذاته خلال الجلسة الأولى، تحدثت السيدة هند السليطي، عن مكونات ومصادر الهوية، مبينة أنها تتضمن أربعة مكونات رئيسية تسهم في تشكيل الهوية الوطنية في دول الخليج وهي، اللغة والدين والثقافة المحلية (بما في ذلك الزي والعادات)، والتاريخ الوطني.

وأشارت ورقة السليطي، إلى أن الثقافة، التي تشمل الأفكار والمعايير والممارسات المشتركة بين الأشخاص في نفس المنطقة الجغرافية، تعتبر حاسمة لتشكيل الهوية الوطنية.

وفي الجلسة الثانية، التي عقدت تحت عنوان «مكونات وخصائص الهوية الخليجية المشتركة»، تطرق سعادة السيد خالد بن غانم العلي، وسعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان، عضوا مجلس الشورى، إلى كيفية مواجهة دول الخليج للتحديات الديموغرافية والثقافية الناتجة عن العولمة والهجرات المتنوعة، مع التأكيد على الحفاظ على الخصائص الأساسية للهوية الخليجية، حيث قدم المتحدثان نظرتهما حول الثقافة والتراث كعناصر رئيسية في تعزيز الهوية الخليجية.

وضمن هذا المحور، تناول سعادة السيد خالد بن غانم العلي خلال الجلسة، مكونات وخصائص الهوية الخليجية، متطرقًا إلى تأثير الحداثة الغربية والتنشئة الاجتماعية على بناء الهوية الوطنية، وأوضح سعادة العضو العلي، أن الحداثة الغربية تفصل بين العقل والأخلاق، وأن التنشئة الاجتماعية، غالبًا ما تفشل في نقل القيم بين الأجيال.

copy short url   نسخ
08/05/2024
25