+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الاناضول- صعد الاحتلال قصفه الجوي على مدينة رفح، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، بالتزامن مع شروعه في العدوان البري على المدينة التي تعج بالنازحين.

وقالت مصادر محلية، إن 22 شهيدا بينهم ثمانية أطفال سقطوا إثر غارات للاحتلال الإسرائيلي استهدفت 11 منزلا في رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب وقت قليل من توزيع قوات الاحتلال منشورات تهدد فيها بإخلاء مناطق شرق رفح، تمهيدا لاجتياحها. و طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، المواطنين الفلسطينيين بإخلاء المناطق الشرقية من مدينة رفح، والنزوح إلى خان يونس.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /‏‏وفا/‏‏، بأن جيش الاحتلال طالب المواطنين في منشور ألقي من الطائرات، وعبر رسائل قصيرة وصلت هواتفهم، بضرورة إخلاء المناطق الشرقية لرفح كجزء من عملية وصفها بأنها «محدودة النطاق». ومن جهتها، قالت مصادر محلية، إن المناطق التي طلب الاحتلال إخلاءها شرق رفح مكتظة بالسكان الذين نزحوا إليها من مناطق مختلفة من قطاع غزة، موضحة أن المنطقة تعرضت لقصف عنيف الليلة قبل الماضية استهدف نحو 11 منزلا، وأن عددا كبيرا من المواطنين لا يزالون تحت الأنقاض.

وأضافت أن قوات الاحتلال طالبت المواطنين بالنزوح إلى مدينة خان يونس، والمواصي رغم التدمير الواسع فيهما بسبب القصف، مشيرة إلى أنه لا يمكن نصب الخيام في المدينتين، لضيق المكان ووجود أعداد كبيرة من النازحين.

وأوضحت المصادر أن المناطق المطالب بإخلائها شرق رفح تضم مستشفى أبو يوسف النجار وهو أحد أهم المستشفيات في مناطق جنوبي قطاع غزة، ويقع في حي الجنينة شرقي المدينة، ومعبر رفح البري عبر الحدود مع مصر، وهو المعبر الرئيسي الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقصفت إسرائيل أمس، مخازن مساعدات إغاثية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.

وذكر مراسل الأناضول أن القصف تم عبر الجو وأدى إلى تضرر عدد من شاحنات المساعدات.

بدورها، قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية الخاصة إن القصف أدى إلى اندلاع حريق في مخازن المساعدات الإغاثية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

على الجانب الآخر قالت حركة حماس، امس ، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ الوسطاء موافقة الحركة على مقترحبشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

من جهتها حذرت الرئاسة الفلسطينية من بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي فعليا التمهيد لارتكاب أكبر جريمة إبادة جماعية باجتياح رفح، محملة الإدارة الأميركية مسؤولية هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة.

وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن الإدارة الأميركية التي توفر الدعم المالي والعسكري للاحتلال، وتقف بوجه المجتمع الدولي لتمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف العدوان، هي التي تشجع رئيس وزراء حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقادته بالاستمرار بمجازرهم ضد الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، كما يحدث في محافظة طولكرم ومخيماتها.

وأضاف أن اجتياح رفح يعني أن 1.5 مليون مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، ومحاولات تهجير حذرنا منها سابقا، لذلك نطالب الإدارة الأميركية بالتحرك فورا ومنع الإبادة الجماعية والتهجير، ومحاسبة الاحتلال على الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها بحق القانون الدولي قبل فوات الأوان.

وأكد أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتم دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وحذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة من تداعيات إصدار الاحتلال الإسرائيلي، أوامر تهجير للنازحين الفلسطينيين في /‏‏رفح/‏‏ الواقعة جنوب قطاع غزة، تمهيدا لاجتياحها، معتبرا هذه الخطوة تصعيدا لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال المرصد - في بيان إن أي عملية عسكرية برية للاحتلال في رفح تهدد على نحو بالغ الخطورة بارتكاب مجازر مروعة ومذبحة لمئات آلاف المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، كما تنذر بتوقف عمليات الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة في جميع قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34 ألفا و735 شهيدا و78 ألفا و108جرحى أغلبهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، في بيان أمس، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية خمس مجازر ضد عائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 52 شهيدا و90 جريحا.

copy short url   نسخ
07/05/2024
5