+ A
A -
الدوحة الوطن

يسعى معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي ينضوي تحت مظلة مؤسسة قطر، إلى الاستفادة من نتائج الدراسات الشاملة للجينات ومتعددة البيانات التي يجريها في سبيل توفير خدمات رعاية صحية متطورة في قطر والمنطقة.

لتحقيق ذلك، وقّع المعهد ثلاث مذكرات تفاهم مع عدد من الشركاء الرئيسيين، منهم مؤسسة حمد الطبية، والمعاهد الصحية في تركيا، والتحالف العالمي للجينوم والصحة (GA4GH)، بما يمكّن من تطوير الرعاية الصحية الدقيقة وتطوير العلاجات المناسبة.

هذا التعاون سيتيح للمعهد تحقيق هدفه في تعزيز الرعاية الصحية الوقائية، وتطوير التشخيص والتدخلات العلاجية المنقذة للحياة، وتسريع عمل البرامج الرامية إلى رسم الخرائط الصحية الوطنية. تم توقيع مذكرات التفاهم على هامش فعالية الإعلان الرسمي عن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، والذي تم إنشاؤه للاستفادة من جهود قطر بيوبنك وقطر جينوم التي استمرت أكثر من 10 سنوات في جمع البيانات والبحوث والتطوير التنظيمي، والبناء عليها.

واعتبر الدكتور سعيد إسماعيل، رئيس معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بالإنابة، أن الاتفاقيات الموقعة تمثل محطة مهمة في توجه قطر لأن تكون دولة رائدة في تطبيق الطب الدقيق في جميع أنحاء المنطقة. وقال: «تعاوننا مع عدد من المنظمات الصحية الرائدة عالمياً في مجال الطب الدقيق سيمكّن الدولة وشركاءها من المساهمة في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية على المستويين المحلي والدولي، كما سيحقق فوائد ملموسة في إنقاذ الأرواح وتحسين صحة المرضى».

وحول هذه الشراكة، قال الدكتور عبدالله الأنصاري، الرئيس الطبي بالوكالة لمؤسسة حمد الطبية: «تتملكنا رؤية لمستقبل يكون فيه الطب الدقيق أساس الرعاية الصحية، ليس في قطر وحدها، بل وحول العالم. ونحن نهدف، من خلال هذه الشراكة، إلى دمج خبراتنا مع البحوث المتطورة التي يُجريها معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة من أجل إعادة تعريف معايير رعاية المرضى وعلاجهم، مما يُسهم في نهاية المطاف إلى إنقاذ حياة الأشخاص وتعزيز صحتهم».

بموجب مذكرة التفاهم الموقعة مع مؤسسة حمد الطبية، سيتبادل الطرفان المعارف والخبرات، ويشاركان في مبادرات بناء القدرات لتعزيز المهارات والخبرات السريرية المتبعة في الممارسات الصحية الدقيقة.

كما سيحيل المعهد المرضى الذين يحملون طفرات جينية مسببة للأمراض إلى مركز الطب الدقيق السريري وعلم الجينوم بمؤسسة حمد الطبية، لإجراء المزيد من الفحوصات وتلقي الرعاية الطبية وفق استراتيجيات الحد من المخاطر.

أما تعاون معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة مع المعاهد الصحية في تركيا (TUSEB) فيهدف إلى تعزيز المشهد العلمي في تركيا وقطر. وسينتج عنه إنشاء شبكة تعاونية لمشاركة المعارف والخبرات والبنى التحتية المتاحة. وستستفيد هذه الشراكة من نقاط القوة لدى الطرفين لدعم التفاهمات والمبادرات المشتركة ضمن البنى التحتية للرعاية الصحية الدقيقة. وسيتضمن هذا التعاون تشكيل مجموعة توجيهية تتم إدارتها بشكل مشترك، لإجراء البحوث الاستراتيجية وتطوير التقنيات الجينية.

كذلك يتعاون معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة مع مؤسسة GA4GH، وهو تحالف دولي غير ربحي تشكل عام 2013 لتسريع الجهود البحثية لتعزيز صحة الإنسان.

وتعليقًا على هذه الشراكة، قال السيد بيتر جودهاند، الرئيس التنفيذي لمؤسسة GA4GH: «نهنئ معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة على هذه الخطوة المهمة التي ستساعد في تحويل نتائج البحوث الجينومية إلى فوائد لصحة الإنسان. نحن سعداء بالترحيب بالمعهد في مجتمعنا العلمي القائم على المبادرات والمشاريع الطبية الوطنية. ونتطلع لأفضل أوجه التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات». وبحسب مذكرة التفاهم، سيتعاون المعهد مع مؤسسة GA4GH في تطوير وتنفيذ المنتجات التقنية، والمشاركة في مسارات عمل تحث على الاستخدام المسؤول للبيانات الجينومية على الصعيد الدولي.

copy short url   نسخ
07/05/2024
60