اختتم قسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة في جامعة قطر وبالتعاون مع الجمعية الأميركية للمهندسين الكيميائيين - فرع الطلبة بجامعة قطر مسابقة السيارة الكيميائية في نسختها السابعة، بحضور ممثلين عن كلية الهندسة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة قطر والطلبة المشاركين. وهدفت الفعالية إلى تشجيع طلبة الهندسة بالجامعة على الاستكشاف والتعرف على كل المبادئ الهندسية وكذلك توعية طلاب المدارس الثانوية بأهمية هذا التخصص وتحفيزهم للالتحاق به.
وبدأت التحضيرات للمسابقة بشكل فعال في شهر أكتوبر 2023، حيث قام فريق مختص من قسم الهندسة الكيميائية بزيارة المدارس المشاركة لتعريف الطلاب بتفاصيل المسابقة المقامة، وأسس التعامل الآمن ضمن بيئة المختبرات. وقد تم ذلك بالتعاون الوثيق مع مختبرات الجامعة المتعددة، حيث تم تقديم سلسلة من ورش العمل التدريبية التي تهدف إلى تعزيز معايير السلامة لدى المشاركين. وشارك الطلاب في تجربة مميزة من خلال تصميم سيارات تعمل بخلايا الهيدروجين، في إطار سعيهم لاستيعاب مفاهيم الاستدامة والطاقة النظيفة وأهميتها في حماية البيئة. كما ربط الطلاب بين مبادئ هندسة الكيمياء وتطبيقاتها في مجال الصناعة من خلال تصميم سياراتهم. وقد تميز التصميم باعتماده على تفاعلات كيميائية محددة للتحكم في حركة السيارات، حيث واجه الطلاب تحدياً يتمثل في قطع مسافة محددة خلال فترة زمنية معينة وبحمولة محددة، مما أتاح لهم فرصة تطبيق مبادئ الهندسة الكيميائية بطريقة عملية ومباشرة. شهدت المسابقة مشاركة فاعلة من طلاب جامعة قطر إلى جانب أربعة عشر فريقًا من طلاب المدارس الثانوية للبنين، وهم: مدرسة الدوحة الثانوية، مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية، مدرسة أحمد بن محمد آل ثاني الثانوية، مدرسة جاسم بن حمد الثانوية، مدرسة حسان بن ثابت الثانوية، مدرسة حمد بن عبدالله بن جاسم الثانوية، مدرسة خليفة الثانوية، مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية، مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية، مدرسة عمرو بن العاص الثانوية، مدرسة قطر التقنية الثانوية، مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية، مدرسة محمد بن عبد العزيز المانع الثانوية، ومدرسة مصعب بن عمير الثانوية. هذه الفرق استعرضت قدراتها الإبداعية في تصميم وتنفيذ موديلات سيارات تعمل بخلايا الهيدروجين، مما عكس التزامهم بتعلم وتطبيق أحدث التقنيات في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة. وتمكنت مدرسة خليفة الثانوية للبنين من الفوز بالمركز الأول، بينما نال فريق مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين المركز الثاني، وجاء في المركز الثالث فريق مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية للبنين. كما حصلت مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا على جائزة أفضل بوستر في المسابقة، في حين تم منح مدرسة أحمد بن محمد آل ثاني جائزة أفضل تصميم لهذا العام.
وفي تعليقه على نتائج المسابقة، صرّح الدكتور محمد المري، رئيس قسم الهندسة الكيميائية بجامعة قطر، قائلاً: «تُعد هذه المسابقة أحد البرامج التعليمية الهامة التي تهدف إلى الترويج لمجالات الهندسة والفيزياء والرياضيات والعلوم، وذلك لتحفيز مخيلة الطلاب وتشجيعهم على استكشاف الإمكانيات الواسعة لهذه المجالات المختلفة خارج نطاق الفصول الدراسية. نسعى من خلالها إلى تدريس الهندسة الكيميائية بأسلوب مبتكر وتقديم عمل نوعي مختلف في هذا المجال، دعماً لرؤية قطر 2030». وأضاف الدكتور المري، «إن دمج طلبة المدارس الثانوية في هذه الفعالية يهدف لتعريف الطلبة بمختلف الخبرات الهندسية واطلاعهم على بيئة خلاقة ومحفزة حتى يكونوا الجيل القادم المميز من المهندسين الكيميائيين».
عبر المشرفون المنتدبون من المدارس عن شكرهم وامتنانهم للتنظيم المستمر لهذه المسابقة، والذي أتاح للطلاب فرصة دمج مفاهيم علمية متنوعة في مجالات مختلفة ضمن إطار تنافسي مثير. لقد استمتع الجميع بأجواء المسابقة وبمشاهدة الشغف والمنافسة بين الطلاب للفوز بالمراكز الأولى.
