+ A
A -
جريدة الوطن

بشكل غير منتظم، يجلس عشرات الأطفال الفلسطينيين على الأرض في مخيم يضم آلاف النازحين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يشاهدون أفلام كرتونية للتخفيف من وطأة الألم والصدمات النفسية الناتجة عن الحرب.

وبين الخيام البدائية التي أقامها الفلسطينيون، يبدأ الشاب الفلسطيني عرض الأفلام عبر جهاز العرض الضوئي، وسط تفاعل ملحوظ وصيحات وضحكات من الأطفال التي لم تنقطع، وهم يستمتعون بالترفيه والتسلية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

ولم يكترث الأطفال المجتمعون لصوت الطائرات الحربية والاستطلاع التي تجوب أرجاء مدينة رفح، فكل ما يهمهم في هذا الوقت الاستمتاع بمشاهدة الأفلام والكرتون والضحك من القلب. وفي ظل الوضع المأساوي في القطاع، يظهر تجمع الأطفال واهتمامهم بمشاهدة الأفلام الكرتونية كمنفذ للهروب من واقع الحرب، حيث يجدون في هذه اللحظات القليلة من السلام والفرحة ملاذًا لهم.

ويتنقل الشاب الفلسطيني محمد الخضري (38 عاما) من مخيم إلى آخر برفقة جهاز عرض سينمائي محمول اشتراه من مدينة رفح بعد نزوحه من شمال قطاع غزة.

ويهدف الشاب من خلال أفلام الرسوم المتحركة إلى رسم البسمة على وجوه الأطفال الذين يعيشون في حالة من الرهبة من أصوات الرصاص والقنابل، ومحاولة مساعدتهم في تجاوز آثار الحرب السلبية على نفوسهم.

copy short url   نسخ
07/05/2024
5