قام فريق الرصد الفلكي بدار التقويم القطري برصد ظاهرة اقتران كوكب المريخ والقمر في سماء دولة قطر فجرالأحد 26 من شهر شوال 1445هـ، الموافق 5 من شهر مايو 2024م، وذلك من أمام شاطئ الوكرة، حيث وصل المريخ خلال تلك الظاهرة لأقرب نقطة من الهلال المتناقص لشهر شوال.
وذكر د. بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن سكان دولة قطر تمكنوا من رؤية ورصد ظاهرة اقتران المريخ والقمر معًا بالعين المجردة أعلى الأفق الشرقي من بعد موعد شروق القمر عند الساعة 2:51 من صباح أمس، واستمرت الظاهرة حتى قبل شروق الشمس عند الساعة 4:55 صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي.
ومن المعلوم أن ظواهر اقتران القمر بالكواكب تحدث بسبب تغير موقع القمر كل ليلة، وهو ما يُعرف بمنازل القمر، حيث يتحرك القمر كل ليلة بمقدار 13 درجة باتجاه الشرق، وهو ما يؤدي إلى وقوعه بالقرب من أحد الكواكب أو أحد النجوم التي عرفها العرب قديمًا بالمنازل.
وأضاف د. بشير مرزوق أن ظاهرة الاقتران القادم ستكون بين كوكب زحل والقمر، حيث سيقع كوكب زحل على بُعد زاوي قدره درجة قوسية واحدة تقريبًا، وذلك يوم الجمعة 23 من شهر «ذي القعدة» 1445هـ، الموافق 31 من شهر مايو الجاري، وسيتمكّن سكان دولة قطر من رصد ورؤية القمر وزحل معًا بالعين المجردة باتجاه الأفق الشرقي لسماء دولة قطر من بعد موعد شروق زحل، وحتى قبل موعد شروق شمس الجمعة، علمًا بأن موعد شروق زحل سيكون عند الساعة 12:29 بعد منتصف الليل، بينما ستشرق شمس الجمعة عند الساعة 4:44 صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي.
وتكمُن أهمية تلك الظواهر في أنها فرصة جيدة للاستمتاع برؤية ورصد اقتران الكواكب مع القمر في الأوقات المُعْلَنة، بالإضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في حساب حركة الكواكب والنجوم في مداراتها، وهي أيضًا دليلٌ لهواة الفلك للتعرف على منظر السماء خلال الشهر الجاري، مع التأكيد على أنها ظواهر طبيعية ولن تؤثر على كوكب الأرض كما يدعي غير المتخصصين.
