+ A
A -
كثيرة هي الجمعيات الخيرية تلك المنتشرة على خريطة الوطن العربي، تلك التي تقوم بدور الوسيط بين المقتدر والمحتاج، وتسعى جاهدة لتلبية احتياجات الفقراء وذوي الدخل البسيط والمعدمين من المسلمين، وتأمين أبسط متطلبات حياتهم، ورأيت شخصياً من الجمعيات ما تقوم بدور حكومات.
فبوركت من جهود.. ومن بين تلك الجمعيات توقفت عند جمعية متميزة كالقمر بين النجوم نظراً لتخصصها واهتمامها بالدور الثقافي المرادف للدور المادي وتهدف إلى إنشاء موازنة بين ثقافة القدس وثقافة الإسلام وقيمها.
جمعية أوكاد (القدس الثقافية) والتي جاءت من رحم تركيا، حيث تكاتف الشعب ومباركة ودعم الحكومة حتى تظل قضية القدس والاقصى نابضة بقوة في قلوب المسلمين بالرغم الدسائس والمؤامرات التي تريد إسدال الستارة عنها وحجبها عن العيون والقلوب وضمير الأمّة.
ولرسالتها الإسلامية الراقية تشعبت أنشطة أوكاد وبدأت تعطي ثمارها برغم حداثتها (تأسست 2017) لأنها ارتوت بقلوب مؤمنة صادقة.. وفي مطلع العام الحالي أطلقت أوكاد صرخة ثقافية مدوية أسمعت من به صمم! صرخة (كلنا مريم) المدوية جاءت لتسليط الضوء على معاناة المقدسيات أخوات الرجال وأمهات الأبطال وحملة شرف الرسالة لدعم صمودهن ورفع المعاناة عنهن والتفاعل مع مسؤولياتهن وآلامهن في مواجهة العدو الغاصب.. بالرغم من أن دولاً عربية وإسلامية بدأت في بيع الأقصى بما احتوى ولكنهن مستمرات في الدفاع والنضال لإيمانهن العميق بأن الله أكبر وهو سبحانه ملك الملوك.
كلنا مريم صرخة مقدسية فلسطينية إسلامية مسيحية تركية لنجدة قضية القدس ونصرة الأقصى نساء ورجال القدس، ولقوتها ونقائها انتشرت كانتشار النار في الهشيم ووصل دويها من آسيا إلى أميركا الجنوبية ليقف لها احتراماً ونصرة أكثر من خمسين دولة تقريباً، لأن الجهود كانت مخلصة والقلوب مؤمنة والقضية مقدّسة.
إن قضية القدس قضية يجب أن تعيش بقوة في قلب وضمير كل مسلم ومسيحي، رجل وامرأة، شاب وفتاة ويفطم بها الأطفال وأن تكون دائماً وأبداً نصب أعيننا لا تحيد.
ولا يسمح لها أن تموت كونها قضية مقدسة وقضية وجود وهناك دول ومنظمات تخطط ليل نهار لقتلها ووأدها لكن هيهات هيهات.. فالله غالب ووعده حق وهو الحق. وحتى تستقيم الأمور فإن مريم صابرة وتتحمل عنّا هذا العبء الثقيل والجهاد المقدس ومحتسبة عني وعنكم وعن كل مريم شريفة في الأرض. فلا يجب أن ننساها بالدعم والدعاء.
copy short url   نسخ
17/03/2019
2001