+ A
A -
جريدة الوطن

أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، والشراكة العالمية للتعليم، ومنظمة إنقاذ الطفولة، بالإضافة إلى شركاء آخرين مثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ووزارة التربية والتعليم في ولاية كادونا النيجيرية، عن شراكة رائدة تستهدف تعليم 100,000 من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، بمن فيهم الفتيات والأطفال ذوو الإعاقة. وتتمثل الشراكة في إطلاق مشروع «الوصول إلى الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في ولاية كادونا» الذي سيوظف استراتيجية شاملة ومتعددة الأوجه لتجاوز العقبات الرئيسية التي تحول دون الوصول إلى التعليم في منطقة تعاني من عدم الاستقرار ونقص في البنية التحتية والموارد.

وتواجه نيجيريا تحديات عدة بما في ذلك الصعوبات الاقتصادية، وعدم الاستقرار، وانعدام الأمن، وقضايا عدم المساواة، ومن العوائق التي تحول دون التعليم توجد مشكلات مثل نقص التمويل، ضعف البنية التحتية، ونقص المعلمين المدربين. ووفقاً لإحصائيات صادرة عن مكتب ولاية كادونا للإحصاء لعام 2020، يُقدر أن هناك حوالي 535,353 طفلا في الولاية غير ملتحقين بالمدارس، مما يجعل كادونا من بين الولايات التي تشهد أعلى نسب الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في نيجيريا، ويعد مشروع «الوصول إلى الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في ولاية كادونا» دليل على التزام الشركاء بالاستثمار في التعليم ليس فقط لرفع معدلات الالتحاق والاستبقاء، ولكن أيضًا للمساهمة في خفض معدلات الفقر وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

وعلى مدار أربع سنوات، ستركز الشراكة على تحقيق أربعة أهداف رئيسية: تعزيز وصول الأطفال إلى المدارس، استبقائهم فيها، تحسين جودة التدريس والتعلم، تطوير بيئات التعلم، وتحسين إدارة التعليم. ولتحقيق هذه الأهداف، سيتم هيكلة المشروع – المدعوم من صندوق قطر للتنمية – إلى خمسة مكونات وتقديم تدخلات لضمان الشمولية، وتعبئة المجتمع، وتدريب المعلمين، وضمان جودة التعليم، توفير فرص تعلم مرنة، والدعم النفسي الاجتماعي، وحماية الطفل، وتوفير المواد التعليمية.

علّق الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، السيد فهد السليطي، على الشراكة قائلاً: «تعُد الشراكات القوية التي تقدم تدخلات ذات صلة وفعَالة، هي الركائز الرئيسية التي ستشيد مسار التحول التعليمي في نيجيريا، ومن خلال توحيد الجهود، يمكننا توفير فرصة للأطفال للنمو والازدهار نحو مستقبل أكثر إشراقًا من خلال التعليم العادل والشامل».

من جانبها، قالت الدكتورة هبة أحمد، المدير العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية: «يفخر صندوق التضامن الإسلامي للتنمية بأن يكون جزءاً من هذه الشراكة الدولية التي تُعنى بتلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال غير الملتحقين بالمدارس في ولاية كادونا بنيجيريا. تتماشى هذه المبادرة تماماً مع مهمة الصندوق الهادفة إلى تمكين وتطوير المجتمعات المحتاجة من خلال التعليم الجيد. وبالتعاون مع شركائنا، يمكننا تزويد الأطفال بالأدوات والمعرفة اللازمة التي يحتاجونها لاستغلال طاقاتهم والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم».الرياض

copy short url   نسخ
06/05/2024
10