+ A
A -
الدوحة الوطن

شارك أكثر من 1500 متخصص في مجال الرعاية الصحية في مؤتمر قطر الثامن للسكري والغدد الصماء وأمراض الأيض 2024، والذي عقده كل من قسم الغدد الصماء والسكري، وقسم الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية، والمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض خلال الفترة من 2 إلى 4 مايو بفندق شيراتون جراند الدوحة.

عُقد المؤتمر من خلال الحضور الشخصي وكذلك افتراضياً، بمشاركة حضور ومتحدثين من جميع أنحاء العالم، حيث جمع المؤتمر بين الخبراء المحليين والدوليين في مجالات أمراض الغدد الصماء، والسمنة، والسكري لمناقشة أحدث الأبحاث، والعلاجات، والتطورات التكنولوجية، والتدابير الوقائية لهذه الحالات.

تضمنت الفعالية أيضاً إطلاق ندوة قطر الثالثة لأبحاث السكري والسمنة، والتي تهدف بدورها إلى تحقيق الرؤية المستقبلية التي تعمل على الوقاية من مرض السكري ومضاعفاته وتحسين الصحة ونوعية الحياة في دولة قطر.

قدم كل من المتحدثين الدوليين المشهورين عالمياً، والإقليميين، والمحليين مجموعة متنوعة من المواضيع تشمل تطورات مرض السكري من النوعين الأول والثاني، واضطرابات الغدة النخامية /‏ الكظرية والغدة الدرقية، والسمنة، وهشاشة العظام، وأمراض الغدد الصماء لدى الأطفال، وعلم الوراثة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المبادرات البحثية المهمة حول السكري والسمنة التي تجري في دولة قطر.

ومن جانبه قال الدكتور محمود علي زرعي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، والمدير الطبي للمركز الوطني للسكري بمؤسسة حمد الطبية: «لقد أتاح لنا المؤتمر فرصة لمشاركة العمل المهم الذي يتم إنجازه هنا في دولة قطر، وتقديم نتائج حقيقية لأفراد المجتمع».

وأضاف الدكتور زرعي، قائلاً: «ركز برنامجنا هذا العام على مجموعة واسعة من المجالات المهمة والنشطة التي تتضمن تطورات مرض السكري من النوعين الأول والثاني، وعلم الوراثة المتعلق بالسكري، وآخر التحديثات حول السمنة وأحدث التقنيات المتوفرة. من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يتمكن المتخصصون في الرعاية الصحية من الوصول إلى أحدث البحوث والمعلومات حول مرض السكري، والغدد الصماء، وأمراض الأيض».

ومن جهته أوضح الدكتور عبد البديع أبو سمرة، مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، قائلاً: «لقد وفرت هذه الفعالية منصة مهمة للأطباء العاملين في الصفوف الأمامية والعلماء والباحثين لمناقشة الاستراتيجيات والمناهج التي تتعلق بالإدارة والوقاية من مرض السكري والحالات المرتبطة به».

وأضاف الدكتور أبو سمرة، قائلاً: «يعتبر مرض السكري حالة معقدة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد وحالات مرضية حادة. ينتشر مرض السكري في دولة قطر بشكل كبير حيث يُقدر أن ما يقارب 17 % من السكان البالغين مصابين بالسكري في دولة قطر، وحوالي 20 % من سكان دولة قطر يعانون من مرحلة ما قبل السكري. تعتبر دولة قطر في طليعة تقديم الأبحاث والعلاج لهذه

الحالات. حيـث قمــنا في وقت سابق من هذا العام بافتتاح مركز قطر لأبحاث السكري بمؤسسة حمد الطبية، كما أطلقنا برنامج قطر للوقاية من مرض السكري الذي يقود نهجاً شخصياً لعلاج مرض السكري والوقاية منه».

وبدوره قال الدكتور إبراهيم الجناحي، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، واستشاري أول أمراض الغدد الصماء، والسكري، وأمراض الأيض: «العديد من مرضى السكري يعانون من مضاعفات أخرى مرتبطة بها مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، وضعف البصر، والتي تتطلب مزيداً من الاهتمام. من المهم جداً للمجتمع الطبي المحلي والدولي مناقشة الاتجاهات وأفضل الممارسات والاستراتيجيات طويلة المدى للوقاية من المضاعفات المتعلقة بهذا المرض والتخفيف من حدتها حتى نتمكن من الاستمرار في تقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضانا، لذلك يعتبر عقد مثل هذا المؤتمر للمرة الثامنة أمراً بالغ الأهمية».

كان من بين المتحدثين لهذا العام كل من: الدكتور دوجلاس روس (أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد، الولايات المتحدة الأميركية)، والبروفيسور ويليام يونغ (أستاذ الطب في كلية مايو كلينيك للطب والعلوم، الولايات المتحدة الأميركية)، والبروفيسور فرانسوا باتو (أستاذ الجراحة العامة، جامعة ليل، فرنسا)، والبروفيسور جودي دود (أستاذ أمراض النساء والتوليد، جامعة أديلايد، معهد روبنسون للأبحاث، جنوب أستراليا)، والبروفيسور عمار آغا (اسـتشــاري أمراض الغــدة النخامية والغدد الصماء في مستشــفى بومـونـت وأســتـــاذ إكـيـلـنـيــكـي فــي الكلية الجراحين الملكــية في دبلن، إيرلندا).

copy short url   نسخ
06/05/2024
15