+ A
A -

تقول الأخبار التي رشحت عن صفقة التهدئة في غزة إن «تقدما ملحوظا» في مفاوضات الهدنة تم إحرازه، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مسؤول، لم تسمه، قوله إن تل أبيب «لن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة مع حماس»، وإن «الجيش سيدخل رفح سواء كانت هناك هدنة لإطلاق سراح المختطفين أم لا».

لقد صار واضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق على الإطلاق، كما أنه يضع العصي في الدواليب، فهو يعرف أن إبرام اتفاق معناه انسحاب وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير من الحكومة، وبالتالي حلها، الأمر الذي يعني القضاء على مستقبل نتانياهو السياسي، وربما تعرضه لملاحقات قضائية لاحقا، في حين أنه ما زال يراهن على الحل العسكري لتنفيذ أهدافه في غزة، والتي ليس من بينها إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين هناك، لذلك فإن كل ما يفعله هو إجهاض أي اتفاق يلوح في الأفق، أو التهديد بمواصلة العدوان على غزة حتى في ظل إبرام صفقة جديدة.

بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي والمتشددين داخل حكومته، فإن مقتل أعداد من الأسرى نبأ طيب للغاية، إذ كلما تقلص عددهم تقلصت الضغوط التي يمارسها أهاليهم، وربما هذا ما يراهن عليه نتانياهو الذي يأمل، عبر إضاعة الوقت، انتهاء هذه المشكلة تلقائيا، عبر مقتل المزيد من هؤلاء الرهائن، لذلك تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن عدم الموافقة على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة مع حماس، وهذا يستدعي تدخلا أميركيا حازما لمنع نتانياهو من إجهاض الاتفاق الذي يتم الحديث عنه.

copy short url   نسخ
05/05/2024
160