+ A
A -
جريدة الوطن

الدوحة: الوطن : ​نظمت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض ومؤسسة حمد الطبية، ندوة قطر الثالثة لأبحاث السكري والسمنة، بحضور أكثر من 1000 من المختصين، بالتزامن مع مؤتمر قطر الثامن للسكري والغدد الصماء وأمراض الأيض، وذلك لتعزيز تجارب وخبرة المشاركين.

وتناولت ندوة هذا العام ثلاثة موضوعات محورية وهي: مرض السكري من النوع الأول، والسمنة، والاكتشافات الجديدة، مما يدل على الالتزام الشامل بتطوير الفحص والتشخيص والوقاية والعلاج والتشافي من مرض السكري والسمنة في دولة قطر. كما استعرضت الندوة المساهمات المبتكرة للباحثين الشباب في دولة قطر من مختلف المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات الرعاية الصحية من خلال تقديم نتائج بحوث رائدة..

وخلال كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، إلى التهديدات العالمية التي يمثلها مرض السكري والسمنة، والتي تؤثر على ملايين الأشخاص في العالم كما أنها في ازدياد. وشرح بالتفصيل تأثيرها في دولة قطر، بما في ذلك الآثار الصحية واسعة النطاق على الأفراد والأعباء على الصحة العامة ونظام الرعاية الصحية. وأكد الدكتور محمد آل ثاني على الفرص البحثية الهامة في علاج أمراض الأيض، مشيداً بدور الندوة في تسهيل النقاشات الحيوية مع كبار الخبراء المحليين والدوليين لتبادل الأفكار والبحوث الرائدة.

وأكد البروفيسور شاهراد طاهري، رئيس اللجنة الفرعية للبحوث التابعة للجنة الوطنية للسكري، على الدور الهام الذي تلعبه البحوث في دولة قطر في التصدي لتحديات السكري والسمنة العالمية. وأشاد بالندوات البحثية السنوية التي تسلط الضوء على الجهود البحثية المحلية وتعزيز التعاون. وبالإضافة للندوات الحضورية، شارك في الندوات الإلكترونية لبحوث السكري والسمنة في دولة قطر ما يقرب من 2000 متخصص وباحث في مجال الرعاية الصحية في كل جلسة.

وأشاد البروفيسور طاهري بجهود المؤسسات الصحية والأكاديمية في قطر لالتزامها بخارطة الطريق البحثية، على النحو المنصوص عليه في خطة أبحاث عوامل خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية للاستراتيجية الوطنية للسكري، والتي تهدف إلى تحسين الصحة العامة والنتائج السريرية.

وسلط البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، الرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، الضوء على التوافق الاستراتيجي للندوة مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكري وخطة البحوث التي أعدتها اللجنة الوطنية للسكري ولجنتها الفرعية للبحوث، والتي تعمل تحت رعاية وزارة الصحة العامة.

وقال الدكتور أبو سمرة "يمثل مرض السكري والسمنة تحديات كبيرة للصحة العامة، ترتبط ارتباطا وثيقا بمجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية وأنواع مختلفة من السرطان. وعلى الرغم من أن هذه الحالات الصحية وراثية إلا أنها تتفاقم بسبب العوامل البيئية، مشيراً إلى أنه من خلال الجهود البحثية المتفانية التي تبذلها دولة قطر، نهدف إلى تعزيز الفهم حول الأسباب الكامنة وراء مرض السكري والسمنة على المستوى المحلي. وستساهم هذه المعرفة في الحد من انتشاره من الأمراض وكذلك دعم تطوير استراتيجيات شاملة للوقاية والعلاج، ودعم عملية إعداد السياسات والتخصيص الفعال للموارد "

وفي الختام، أشاد الدكتور محمود علي زرعي، المدير الطبي للمركز الوطني للسكري بمستشفى حمد العام بمؤسسة حمد الطبية، بأهمية الندوة ومساهمتها الكبيرة في مؤتمر قطر السنوي للسكري والغدد الصماء وأمراض الأيض على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث جمعت الباحثين والأطباء لاستكشاف مبادرات جدي.

copy short url   نسخ
04/05/2024
15