الدوحة- قنا- اختتمت أمس، فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الاجتماعية، الذي أقيم تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الفترة من 30 إبريل إلى 2 مايو الجاري.
تناول المؤتمر، الذي جاء بعنوان: «مستقبل المسؤولية الاجتماعية للشركات في الاقتصاد الدائري»، موضوعات الإدارة المسؤولة، والأثر الاجتماعي للممارسات المستدامة، وقضايا العمال، والسلوك التجاري المسؤول، وشكل المؤتمر منصة رئيسية تجمع بين المتخصصين وقادة الصناعة والأكاديميين وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم، بهدف مناقشة ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات وتداولها وتعزيزها، فضلا عن كونه منصة للخبراء والمهنيين المحليين والدوليين في مجال المسؤولية الاجتماعية لمناقشة كيفية دمج الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ضمن أعمال المؤسسات المختلفة.
وتضمن جدول أعمال المؤتمر سلسلة من المداخلات والجلسات النقاشية وورشة العمل بمشاركة العديد من الخبراء والأكاديميين وقادة برامج التنمية والمسؤولية الاجتماعية من مختلف المؤسسات المشاركة بالمعرض.
وخلال المؤتمر، شدد المشاركون على أهمية الالتزام بإطلاق مبادرات للمسؤولية الاجتماعية التي من شأنها تحقيق حزمة من الفوائد والإيجابيات طويلة الأجل مثل: تحسين سمعة الشركة وجذب المواهب المتميزة وزيادة ولاء العملاء وتعزيز العلاقات مع المستثمرين وزيادة الطلب على منتجات الشركة.
وأكدوا أن المسؤولية الاجتماعية باتت ضرورة لتعزيز ثقة العملاء في الشركات وترسيخ حضورها في الأسواق، وزيادة المبيعات، وتحقيق النمو المطلوب.
كما أشار المشاركون إلى أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية يتمثل في الالتزام بالمساهمة في تطوير وتحسين مستوى المعيشة، والضمان التعليمي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي لأفراد المجتمع، من خلال تخصيص التبرعات المالية أو العينية، أو عبر تقديم حزمة من الخدمات المختلفة وتبني نماذج من المواهب الناشئة، أو من خلال المساهمة في إنشاء مرافق خدمية مثل؛ المستشفيات والمدارس والطرق والجسور.
وأبرزت هذه النسخة من المؤتمر أهمية المشاركة الدولية الواسعة من قبل مجموعة من المؤسسات والهيئات الأكاديمية والإنسانية.
جدير بالذكر أن تنظيم هذا الحدث جاء ضمن فعاليات الموسم الحادي عشر من البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية في جامعة قطر، وهو أحد البرامج الأساسية لمؤسسة مبادرة للمسؤولية المجتمعية.
كما تخلل المؤتمر، حضور عدد من ممثلي الوزارات والجهات الحكومية والمنظمات الدولية، ومديري الشركات الراعية، والهيئة الإدارية والتعليمية في جامعة قطر، وجمع من رجال الأعمال والأكاديميين والدبلوماسيين.
