+ A
A -
محمد أبوحجر

أعلنت جامعة قطر إطلاقها لاستراتيجيتها (2023-2027)، والتي تهدف إلى وضع الأسس اللازمة لتحقيق طموحات الجامعة خلال السنوات الأربع المقبلة، مع التركيز على رفع جودة التعليم الأكاديمي وفقاً للمعايير الدولية وتطوير برامج تعليمية تلائم التطورات التكنولوجية والعلمية الحديثة لتأهيل الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الجامعة في حرمها بحضور كُلٍّ من: الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر، وعدد من نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وممثلين من المجلس التمثيلي الطلابي، بالإضافة إلى مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المدعوين.

وتتضمن الإستراتيجية 4 محاور رئيسية وهي أولا التعلم وبناء الإنسان: أن تقدم الجامعة تعليماً نوعياً متمركزاً حول المتعلم يرفد المجتمع بكفاءات واعية ذات قيم وسمات تسهم في تعظيم أثرها النوعي ودورها الفعال.

اما المحور الثانى فهو: البحوث والاستجابة للتحديات الوطنية: أن تتميز الجامعة بأثرها النوعي في البحوث ذات الصلة بالتنمية الوطنية، والتي تدفع إلى الارتقاء بالمعرفة والابتكار.

اما المحور الثالث فهو التنمية المجتمعية والاقتصادية: أن تطور الجامعة منظومة شاملة في الابتكار والريادة والاستدامة ونقل المعرفة لتعزيز مساهمتها الفعالة في التنمية المجتمعية والاقتصادية الوطنية ارتكازاً على قدراتها التعليمية والبحثية والمؤسسية. والمحور الرابع هو المنظومة والثقافة المؤسسية: أن تحقق الجامعة أعلى معايير الكفاءة والفعالية في منظومتها المؤسسية والتشغيلية.

وفي تصريحٍ له بهذه المناسبة، قال الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر: «يسعدني التواجد معكم في إطلاق استراتيجية جامعة قطر في دورتها الجديدة، والحقيقة هذه الاستراتيجية جاءت بعد عمل دؤوب لأكثر من عام أكاديمي، مشيرا إلى أن جزءاً من الجهد المبذول كان مركزًا على تقييم الاستراتيجية السابقة والتحديات التي واجهتها الجامعة، فالاستراتيجية الجديدة تركز أكثر على دور الجامعة في مجتمعها المحيط، ولأن تكون عُنصرًا فاعلًا ومؤثرًا في المجتمع».

وأكد على أن الجهود المبذولة تهدف لدفع الجامعة للعمل في اتجاه واحد وهو خدمة البلاد وتحقيق الأهداف الوطنية المرجوّة.

من جانبه، أكد الدكتور خالد الخنجي، رئيس مكتب الاستراتيجية والتطوير في جامعة قطر، على الدور البارز والمهم للجامعة في تشكيل وتوجيه المجتمع المحلي والوطني. وأشار إلى أن الاستراتيجية الجديدة تركز أكثر على دور الجامعة في مجتمعها المحيط،؛ مما يعكس التزام الجامعة بأن تكون محركًا للتغيير ومصدرًا للابتكار.

وتحدث الدكتور الخنجي عن القيمة المضافة للمشاركة الواسعة من مختلف الأطراف في تطوير الاستراتيجية الجديدة، وقال: كانت هناك مشاركة واسعة من أطراف عديدة في الجامعة وخارجها في إعداد هذه الاستراتيجية، وهذه المشاركة تعكس التزام الجامعة في تحقيق التميز والشمولية في جميع مجالاتها الأكاديمية والبحثية، وتبرز كيف أن الاستراتيجية ليست مجرد وثيقة، بل هي عملية تفاعلية تعبِّر عن طموحات وأفكار جميع المشاركين. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الاستراتيجية التزام الجامعة بالاستفادة من مهارات وخبرات أعضائها، وتركز على كيفية أن تكون الجامعة بمثابة بيت خبرة يسهم بفعالية في تقدم ورقي المجتمع. وتطرق الدكتور خالد الخنجي إلى الأهداف الرئيسية للخطة الاستراتيجية، وقال: تتضمن الاستراتيجية عدة أهداف أساسية، منها: تقديم برامج تعليمية مرنة تواءم مع محاور التميز في التعليم وسمات خريج جامعة قطر وفقاً للاحتياجات الحالية والمستقبلية وتعزيز التجربة الطلابية اللاصفية لتحقيق استمرارية ونجاح الطلبة، كما تهدف الجامعة إلى تعزيز ريادتها في التعليم البيني للمهن الصحية، وتقديم بحوث مبتكرة تلبي الاحتياجات الصحية للدولة، بالإضافة إلى تعزيز جودة البحوث ورفع درجة تأثيرها في مجالات محددة استجابةً لاحتياجات المجتمع. كما وتشمل الاستراتيجية تنمية موارد الجامعة البشرية ورفع كفاءة وفعالية الخدمات المساندة وتطوير الحرم الجامعي بما يدعم رسالة ورؤية الجامعة، وزيادة مصادر التمويل وتنويع الاستثمارات؛ لضمان الاستدامة والتطوير المستمر.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد الطالب عبد الرحمن السيد، رئيس المجلس التمثيلي الطلابي على الدور البارز الذي لعبه الطلبة في تشكيل الاستراتيجية الجديدة لجامعة قطر، مشيرًا إلى الفخر العميق الذي يشعر به الطلاب تجاه هذه المساهمة، وقال: لقد كان لي الشرف للمشاركة في الجلسات التي عُقدت لإعداد الاستراتيجية الجديدة، فقد حرصت الجامعة على إشراك الطلبة في إعداد الاستراتيجية والاستماع إلى مداخلاتهم واقتراحاتهم. فالجامعة تضع طلابها في أولى أولوياتها، وتجعل منهم هدفها الاستراتيجي الأسمى، وتعمل جاهدة على إعدادهم إعدادا جيدا؛ ليكونوا كوادر مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات الدولة الوطنية.

وأكد الطالب عبد الرحمن السيد على الأثر المستقبلي الإيجابي للاستراتيجية الجديدة على الجامعة والطلاب، واصفًا إياها بأنها ليست مجرد خطة أو وثيقة على ورق، إنما هي تعبيرٌ حقيقيٌ عن التفكير الاستراتيجي للجامعة في تحسين التجربة والحياة الطلابية. وأضاف السيد: إننا نعاهد الجامعة وإدارتها أننا سنقابل حرصها علينا بالاجتهاد أكثر، والإقبال على الدراسة بجد واجتهاد، لنكون في المستقبل خير سفراء يمثلون الجامعة ويحملون اسمها في كل مكان، يحلون أو يعملون به.

هذا وتحتوي قائمة مؤشرات الأداء المؤسسية للاستراتيجية على مجموعة مؤشرات تعكس أداء المؤسسة ومدى فاعليتها لتحقيق رسالتها ورؤيتها وللقيام بمهامها الأساسية، وتشتمل هذه القائمة على مؤشرات الأداء المؤسسية الآتية: نسبة الطلبة القطريين المسجلين في البرامج والفرص الأكاديمية لكليات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، ونسبة الطلاب القطريين الذكور المسجلين في برامج البكالوريوس من خريجي الثانوية الذين حققوا معايير القبول، ومعدل انتقال الطلبة من السنة الأولى إلى السنة الثانية فما فوق.

copy short url   نسخ
03/05/2024
35