+ A
A -
جريدة الوطن

توج سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا الفائزين في جائزة كتارا لفن النهمة -نهام الخليج، وقد حصل النهام أحمد مشعل البورشيد من البحرين على المركز الأول في ختام النسخة الرابعة لجائزة كتارا لفن النهمة وفاز بلقب نهام الخليج لعام 2024، وجائزة قدرها 100 ألف ريال قطري.

وكانت التصفيات النهائية لجائزة كتارا لفن النهمة، قد اختتمت باحتفالية تراثية مميزة، أقيمت مساء أمس على مسرح الدراما بكتارا، وحضرها سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين في التراث البحري، إلى جانب حشد من محبي الفنون التراثية ومن المهتمين والمعنيين بهذا المجال.

وحصل النهام علي السبهاتي من المملكة العربية السعودية على المركز الثاني وجائزة قدرها 70 ألف ريال قطري، ثم جاء النهّام علي بن حسين عبد الحميد من الكويت ثالثا وحصل على جائزة بقيمة 30 ألف ريال قطري، فيما حصل النهّام سلطان عمر الكواري على جائزة لجنة التحكيم التشجيعية.وعلى مدار الأيام الماضية، تنافس 13 نهاما من قطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين والسعودية والعراق، في أساليب الأداء المتنوعة لفن النهمة الأصيل، حيث صدحت حناجرهم بأشعارها وألوانها المختلفة، والتي جاءت متناغمة مع أداء فرقة القلالي المشاركة.

من جهتهم، أشاد أعضاء لجنة التحكيم بالمستويات الفنية العالية والمتقدمة للنهامين المشاركين في النسخة الرابعة لجائزة كتارا لفن النهمة، معربين عن سعادتهم بما قدمه هؤلاء الشباب من قدرات صوتية متميزة ومهارات غنائية رائعة وإبداعات فنية راقية صدحت بها حناجرهم وأحيوا خلالها جمال فن النهمة المرتبط بتراثنا البحري العريق، مما ساهم في تميز ونجاح النسخة الحالية للجائزة وإثرائها، مثمنين دور المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» في إطلاقها لمبادرات رائدة تهدف للحفاظ على التراث الغنائي البحري من النسيان والاندثار وإحياء تراث فن النهمة وتأصيله في نفوس الناشئة والشباب حتى تتناقلها الأجيال القادمة.من جانبهم، عبر النهامون المشاركون في منافسات النسخة الرابعة للجائزة عن سعادتهم بما وصلت اليه الجائزة من سمعة واسعة ومكانة دولية، مؤكدين أن استقطاب الجائزة للنهامين الشباب من مختلف دول المنطقة، يسهم في الحفاظ على الموروث الفني الخاص بالنهمة، مثمنين دور كتارا في نشر وإحياء النهمة والفنون الغنائية المرتبطة بالتراث البحري وتعزيز مكانتها وحضورها في المشهد الثقافي.يشار إلى أن النهمة تصل ألوانها إلى 13 لونا، وتنقسم إلى فنون العمل على ظهر السفينة وفنون الترفيه «الفجري»، حيث لكل عمل على ظهر السفينة نهمة معينة وموال مختلف والتي تندرج أغلبها بالتوسل إلى الله ليزود البحارة والغواصين بالطاقة والنشاط والحيوية لأداء أعمالهم الشاقة، كجر المجاديف وسحب المراسي ورفع الأشرعة وغير ذلك، أما «الفجري» فهو عادة ما يكون ليلا، وتختلف أغانيه عن فن النهمة، ويطلق بهدف التسلية وإضاعة الوقت الطويل في عرض البحر.

copy short url   نسخ
01/05/2024
20