التطبيع مع إسرائيل مرفوض ومحرّم سياسيا، ونقول بصوت واحد لا للتطبيع مع محتل مع قتلة الأطفال ومغتصب الأرض، لا للتطبيع لأنه عنوان فاضح للاستسلام والخنوع. بهذا خاطب مرزوق الغانم مؤتمر البرلمانيين العرب الطارئ في الأردن الاسبوع الجاري بحضور سبعة عشر من رؤساء البرلمانات العربية الذين بهتوا وذهلوا من هذا الحق من رجل حمل وطنه ولا يزال يحمل القضية الفلسطينية في قلبه وعقله ووجدانه.
صرخة رجل في وجه اللاهثين خلف التطبيع.. صرخة رجل يمثل أمة.. وخلفه أمير يقول «ما يقوله مرزوق الغانم يمثل الكويت كلها».
لله درك يا ابن الكويت لقد حملت ما يريد ان يقوله 400 مليون عربي.. وانتم على بعد كيلو مترات من الوطن المحتل الذي يئن من وطأة هذه المؤامرة العربية الأميركيه بما يسمى صفقة القرن بلا مقابل سوى طمس القضية الفلسطينية..
لله در الكويت التي نسلتك أسدا من أسودها حباه الله بقلب شجاع لم يهتز ولم يلن وانت توجه كلامك إلى من هرولوا للقاء قاتل الأطفال..
هذا هو الخطاب العربي الذي يرعب الصهيوني.. هذا هو الخطاب العربي الذي يرعب المطبعين..
لله درك وأنت تدعو إلى المصالحة الفلسطينية وإلى دعم الأردن ليواصل جهوده بـ«الوصاية» على المقدسات وحمايتها.
لقد كانت لهجتك الغاضبة وأنت ترفض التطبيع مع العدو الصهيوني وقولك أنها النقطة الأهم في الحديث عن ملف القدس،
وهو نداء لكل من ألغى اسم فلسطين من قاموسه وخرائطه... ومن قنواته وفضائه..
فلسطين تحتاج لهذه الجرأة في هذا الزمن الذي تقف فيه دول عربية كبرى مع الصهيونية لإلغاء القضية الفلسطينية..
شكراً للكويت التي أنجبت الرجال الأوفياء الذين حملوا فلسطين على رأس قضاياهم منذ النكبة وحتى اليوم..
وما أكثرها مواقف رجالات الكويت منذ عبد الله السالم- طيَّب الله ثراه-.. إلى أمير الحكمة صباح الأحمد التي قدمت المال والرجال لنصرة واحدة من أصعب قضايا الارض..
لا فض فوك يا ابن الكويت.. يا ابن فلسطين يا ابن العروبة.. لنواصل هذه الروح وإسقاط جريمة التطبيع..
كلمة مباحة
طمعوا في الكراسي.. ومن طمع طبع، ولا فرق بين يطبعْ ويطبّع.
بقلم: سمير البرغوثي