+ A
A -

كوفية بلونيها الأسود والأبيض والعلم بألوانه الأربعة، باتا شعارين للحرية في الغرب وخاصة في معقل الصهيونية العالمية نيويورك، التي أفزعها المشهد الذي توقعه المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد ابن جامعة كولومبيا وأستاذ الفلسفة فيها.. لأنه كان يرى أن عدالة القضية الفلسطينية سوف تصل يوما إلى هذه العقول المتنورة في هذه الجامعة، ومن ثم سوف يتلفع طلابها وطالباتهابالكوفيه والعلم الفلسطيني.. والكل يهتف بصوت واحد FREE PALESTINE, الحرية لفلسطين..

لم يتوقع عتاة الصهاينة أن يرفع الأذان في حرم الجامعة ويصلون جميعا صلاة الجمعة ويستمعون إلى خطبة قادمة من عهد رسول الله في المحبة والتوادد.. واصطفوا جميعا ليصلوا الصلاة التلمودية يوم السبت ووقفوا جميعا مسلمين ويهوداً ومسيحيين يصلون قداس الأحد ويحتفلون بعيد الشعانين.. وأين في جامعة كولومبيا، أكبر قلعة صهيونية في الجامعات الاميركية، وصاحبة أكبر شراكة اقتصادية وعلمية واستثمارات ضخمة في الكيان الصهيوني الغاصب.

انانتصار الحركة الطلابية سينعكس فورا على الجامعات الامريكية امتدادا الى جامعات أوروبا… ومن هنا جاءهذا الاستنفار المكارثي والصهيوني لمحاولة كسر إرادة الطلبة والكادر التدريسي فيها.. إلا أن الطلاب بكل فئاتهم مصرون على مطالبهم، وقف إطلاق النار، وإنهاء الاحتلال الصهيوني، ومنح الشعب حق التقرير في فلسطين.. وإلا ستواصل الاحتجاجات تصاعدهالتشمل كل الجامعات من لوس أنجلوس إلى نيويورك وواشنطن مرورا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، وتتصاعد الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، لتشمل الاعتصامات والمظاهرات جامعات مرموقة عالميا مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن، وهو ما يعيد للأذهان الاحتجاجات على حرب فيتنام التي أعادت الأميركي مذموما مدحورا مهزوما، من ثوار يسير على نهجهم السنوار مسلحا بعقيدة أعظم عقيدة.. الجهاد في سبيل الله.

copy short url   نسخ
01/05/2024
65