+ A
A -
الدوحة الوطن

تشارك مؤسسة حمد الطبية في الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية للأمهات والذي يتم الاحتفال به سنوياً في أول يوم أربعاء من شهر مايو؛ لتسليط الضوء على الحاجة الماسة لتقديم الدعم النفسي للأمهات وضمان الحفاظ على صحتهن وصحة عائلاتهن، وذلك في إطار التزام خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية باستمرار توسعة خدماتها للنساء؛ من أجل تلبية احتياجات كافة فئات السكان بصورة أفضل.

يمكن أن تؤثر اضطرابات المزاج والقلق خلال الفترات المحيطة بالولادة على النساء من كافة الثفافات والأعمار وفئات الدخل والخلفيات العرقية المتنوعة، تواجه واحدة من ضمن كل خمس أمهات جدد أشكالاً مختلفة من اضطرابات المزاج والقلق في الفترة المحيطة بالولادة وذلك على الصعيد العالمي، قد تظهر الأعراض في أي وقت أثناء الحمل أو خلال الاثني عشر شهراً الأولى بعد الولادة، قد تؤدي هذه الأعراض إذا لم يتم الكشف عنها أو الحصول على العلاج المناسب إلى عواقب شديدة ومستمرة لكل من الأم والطفل، وتتوفر خيارات علاجية فعالة مدعومة بأبحاث شاملة تعمل على دعم النساء في رحلتهن نحو التعافي.

من جانبها قالت الدكتورة سازجار حمد، القائد الإكلينيكي لخدمات الصحة النفسية بمركز صحة المرأة والأبحاث وخدمات الصحة النفسية لما قبل وبعد الولادة، والخدمات الافتراضية للصحة النفسية للنساء بمؤسسة حمد الطبية: «يمكن أن يكون الانتقال إلى مرحلة الأمومة تجربة ممتعة ومليئة بالتحديات، وغالباً ما تكون مصحوبة بتغييرات عاطفية ونفسية مختلفة. يعتبر التعرف على مشكلات الصحة النفسية للأمهات ومعالجتها أمراً مهماً لتحقيق الصحة العامة وتنمية الأمهات والرضع والعائلات. نسعى جاهدين من خلال خدمات الرعاية الشاملة التي نقدمها في دولة قطر إلى توفير التعليم العملي وتقديم خدمات الصحة النفسية التي يسهل الوصول إليها مع تقديم الدعم لجميع الأمهات وأفراد أسرهن في مجتمعنا».

وأضافت الدكتورة‏‏ سازجار، قائلةً: «لقد أنشأنا خدمة الصحة النفسية الافتراضية للنساء بعد وقت قصير من إطلاق خط المساعدة الوطني المخصص للصحة النفسية في عام 2020، كوسيلة لتقديم الدعم للنساء البالغات اللاتي يواجهن تحديات في صحتهن النفسية وتحقيق وصول أسهل إلى التشخيص والعلاج الاحترافي. وهو مخصص للاضطرابات النفسية التي تنفرد بها النساء مثل الاضطرابات التي تحدث خلال فترة الحمل أو بعده (اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة)، أو في وقت قريب من الدورة الشهرية (اضطراب ما قبل الدورة الشهرية)، أو أثناء الفترة الانتقالية لانقطاع الطمث (اكتئاب ماقبل وبعد انقطاع الطمث)، وقد حققت هذه الخدمة نجاحاً كبيراً، حيث تمكنت 1100 امرأة تقريباً من الوصول إلى هذه الخدمة الافتراضية في عام 2023».

تقدم خدمة الصحة النفسية الافتراضية للمرأة ثلاثة مسارات، ومن ضمنها التدخل المبكر لتحقيق الرفاهية النفسية، والصحة النفسية خلال الفترة المحيطة بالولادة، واستشارات عند التعرض لمحنة أو فاجعة. ويتم استقبال معظم المكالمات الهاتفية عبر هذه الخدمة من نساء بالغات تتراوح أعمارهن بين 25 و34 عاماً لطلب المساعدة في مواجهة اضطرابات الصحة النفسية الشائعة مثل القلق، والاكتئاب أو إدارة متطلبات الحياة اليومية أو الصعوبة في العلاقات المحيطة بصحة الأم. استجابت هذه الخدمة لأكثر من 8500 مكالمة في عام 2023.

وبدورها قالت السيدة كاتيا وارويك سميث، مساعد المدير التنفيذي لتطوير الخدمات الإكلينيكية بخدمة الصحة النفسية:«لقد تم علاج ما يقارب نصف عدد الحالات ممن حصلن على المساعدة والدعم بعد التدخل لفترة قصيرة من قبل الفريق المتعدد التخصصات ولم يكن هناك حاجة إلى المزيد من خدمات الصحة النفسية مما يدل على قدرتنا على التدخل المبكر ومنع تفاقم الاضطرابات.»

وأضافت السيدة‏‏ سميث، قائلةً: «أدى تقديم الاستجابات الافتراضية السريعة إلى تقليل الحاجة إلى توجه المراجعات إلى قسم الطوارئ مما يجعل الأمر أكثر راحة لهن. نحن نعمل بصورة وثيقة مع زملائنا في مؤسسة حمد الطبية عبر أجنحة الولادة، وخاصةً في مركز صحة المرأة والأبحاث وذلك لضمان رفع الوعي بتحديات الصحة النفسية للأمهات وكيفية إحالة النساء للحصول على الدعم السريع. ونقوم بالمثل بالتنسيق مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث إن المراكز الصحية تعتبر في كثير من الأحيان المكان الأول الذي تتفاعل فيه النساء مع خبراء أمراض النساء والتوليد».

copy short url   نسخ
01/05/2024
5