+ A
A -
جريدة الوطن

شارك سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي عقد في الرياض تحت شعار «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية»، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.

وشارك سعادة الوزير الكعبي في جلسة حوارية بعنوان «الناس والسياسة والتمويل: تحقيق تحول عادل إلى طاقة منخفضة الكربون» مع كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة السعودي، والسيدة كادري سيمسون، مفوض الطاقة في المفوضية الأوروبية، والسيدة فيكي هولوب، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أوكسيدنتال بتروليوم، والسيد دارين وودز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، والسيد بورج بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف.

وقد تركز النقاش خلال الجلسة على عدد من القضايا المتعلقة بتحول واقعي وعادل إلى طاقة منخفضة الكربون بما يعزز دور الطاقة كعامل تمكين للتنمية في الوقت الذي تساهم به في تحقيق الأهداف المناخية العالمية.

وفي معرض حديثه خلال الجلسة الحوارية، سلط سعادة الوزير الكعبي الضوء على قضية مهمة تتمثل في الوصول إلى الطاقة والحاجة إلى تحول عادل إلى طاقة منخفضة الكربون، وقال: «هناك مليار شخص غير قادرين على الحصول على الكهرباء الأساسية. وسيكون هناك ما بين مليار وملياري شخص إضافيين خلال الثلاثين عاما القادمة سيحتاجون إلى الحصول على الطاقة. لذلك، لا ينبغي أن نكون أنانيين ونتحدث فقط عما نريده لمنزلنا وننسى الحي، إذا صح التعبير».

وانتقد سعادة الوزير الكعبي شيطنة النفط والغاز، قائلا إن ذلك لن ينفع الإنسانية. وأضاف: «سيبقى الطلب على النفط والغاز مستمرا لفترة طويلة جدا. نحن بحاجة إلى البتروكيماويات التي لا تستطيع محطات توليد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية إنتاجها، ونحتاج أيضا إلى مصانع البتروكيماويات لإنتاج منتجات مكررة لفترة طويلة جداً. وسيكون هناك حاجة إلى الغاز لتوليد الكهرباء اللازمة للتوسع والنمو. لكن الشيء الأكثر أهمية هو أن نقوم جميعا بذلك بطريقة مسؤولة للتأكد من أن البشرية قادرة على استمرار التطور والنمو».

وسلط سعادته الضوء على الجهود التي تبذلها دولة قطر في التقاط ثاني أكسيد الكربون من مراحل الإنتاج إلى الشحن، قائلاً: «منذ عام 2015، نقوم بحقن مليونين ونصف المليون طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي نقوم باحتجازه من منشآتنا للغاز الطبيعي المسال. ولقد عملنا على ذلك قبل فترة طويلة من حديث أي شخص عن الاحتجاز والتخزين. تمتلك قطر أدنى كمية غازات في كامل سلسلة إنتاج الغاز الطبيعي المسال، من الإنتاج إلى الشحن، في العالم».

كما سلط سعادته الضوء على مشاريع دولة قطر لتوسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال، والتي ستصل إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، لافتا النظر إلى أن قطر ستقوم بعزل 11 مليون طن من الكربون من هذا المشروع. أضف إلى ذلك بناء 104 ناقلات غاز طبيعي مسال، جميعها ستعمل بالغاز الطبيعي المسال. كما نقوم ببناء أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم والذي يتضمن مرافق لإنتاج الطاقة الشمسية وعزل ثاني أكسيد الكربون. ونقوم أيضا بجمع ثاني أكسيد الكربون من مواقع الإنتاج في الشمال ونقله بخطوط أنابيب خاصة عبر قطر ليتم حقنه في حقل نفط دخان كجزء من جهودنا للاستخلاص المعزز للنفط».

وأضاف سعادته: «نحن نقوم بدورنا، ولدينا العديد من القصص الرائعة لنرويها، نحن منتجون مسؤولون، لكن يبدو أن الكثيرين لا يهتمون بالنظر إلى ذلك».

copy short url   نسخ
29/04/2024
405