+ A
A -
الدوحة الوطن

يحتفل العالم في الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام بالأسبوع العالمي للتحصين، والمناسبة هي حملة عالمية للصحة العامة لرفع مستوى الوعي وزيادة معدلات التحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في جميع أنحاء العالم. وتعقد هذه الحملة العالمية كل عام خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل.

ويهدف أسبوع التحصين العالمي إلى تعزيز استخدام اللقاحات؛ لحماية الناس من جميع الأعمار من الأمراض. يحث أسبوع التحصين العالمي 2024م، على تعزيز أهمية التطعيم وتحسين مؤشرات الصحة العامة وتقليل نسب انتشار الأمراض المعدية والتي يمكننا الوقاية منها بالتحصين، حيث ذكر الدكتور حمد المضاحكة مدير إدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن التحصين ينقذ ملايين الأرواح كل عام، وهو معروف على نطاق واسع بأنه أحد أكثر التدخلات الصحية نجاحًا في العالم وقد ذكر أيضا أنه لا يزال هناك ما يقرب من 20 مليون طفل في العالم اليوم لا يحصلون على اللقاحات التي يحتاجونها.

وتكمن أهمية التحصين في الحفاظ على صحة الأشخاص وحمايتهم من الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها.

وكذلك الحماية من مضاعفات الأمراض، مثل: شلل الأطراف، أو فقدان السمع، أو تلف الدماغ، إضافة إلى الحفاظ على صحة المجتمع، وتقليل الأمراض المنتشرة فيه وبالتالي تؤدي إلى مجتمع معافى خالٍ من هذه الأمراض المعدية والأوبئة التي تسببها.

وفي هذا الصدد قال الدكتور خالد العوض مدير الصحة الوقائية بالمؤسسة «إن اللقاحات واحدة من أهم أدواتنا اللازمة للوقاية من الفاشيات وصون سلامة العالم، ولذا يجب العمل على زيادة الاستثمار في اللقاحات، بما في ذلك التحصين الروتيني؛ لإزالة الحواجز التي تحول دون الحصول عليه».

يشهد العالم الآن تطورا ملحوظا في تقنيات وعلم اللقاحات حيث تم تطوير لقاحات جديدة مهمة للغاية تقي من العديد من الفيروسات من ضمنها فيروس الكورونا والانفلونزا والورم الحليمي البشري.

وتظل هناك دائما الحاجة للالتزام بجدول اللقاحات الروتينية التي تقلل احتمالية تعرض الأطفال لخطر ا​لإصابة بأمراض خطيرة، مثل: الحصبة، وشلل الأطفال.

جميع اللقاحات الروتينية متوفرة ويتم تقديمها بصورة مجانية في جميع المراكز الصحية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية (31 مركزا صحيا) ويستطيع جميع الأفراد الحصول على اللقاحات بصورة دورية في المركز الصحي المسجلين فيه.

ولأهمية اللقاحات ودورها الفاعل في التقليل من حجم الأوبئة وتقليل الخسائر في الأرواح والخسائر المادية المصاحبة للتطبيب والعلاج نشيد إلى تفعيل دور المشاركة المجتمعية كاستراتيجية مهمة لزيادة قبول التطعيم، والطلب عليه بزيادة الوعي لدى الأشخاص عن اللقاحات والإجابة عن جميع التساؤلات التي تدور حول سلامة وفعالية اللقاحات وتغيير المفاهيم العامة والسلوكيات الأساسية تجاهها.

copy short url   نسخ
29/04/2024
0